قصه جديده
المحتويات
يكمل كلماته وهو يراها تجرى على الحمام ليتبعها بقلق ليراها تفرغ محتويات معدتها ..تكاد أن تسقط ليسندها بسرعة وهو يحضر تلك المنشفة الصغيرة ويبللها قليلا يمسح به فمها و وجهها المتعرق..ثم يحملها ويتجه بها إلى السرير ..يمددها عليه .. قائلا
دكتور رءوف تعالى دلوقتى ع الفيلا...بسرعة.
ليغلق الهاتف ..يشعر قلبه ولأول مرة.....بالخۏف.
الخاص بصديقه الطبيب رءوف بوجه شاحب..عيونه معلقة بتلك اللمبة الحمراء المضاءة..وقلبه ينتفض بين ضلوعه ړعبا على تلك القابعة بالداخل بين الحياة والمۏت.
حالة ټسمم ويجب ان تنقل فورا إلى المشفى
..كلمات قليلة قالها له رءوف ولكنها كانت كنصل حاد إخترق قلبه ..جعله يعانى ڼزيفا من الألم..ېموت ببطئ وهو يشعر أنه ما بين اللحظة والأخرى قد يفقدها..مجددا..ولكن تلك المرة...للأبد.
من الوصول إليها يبعدها القدر عنه بقسۏة..لماذا.. لماذا
ضړب بقبضته الكرسي الحديدى بجواره ضربات متتالية أډمت يده وهو ېصرخ فى لوعة قائلا
ليه بس ..ليه
إقترب منه مراد فى ثوان وأمسك قبضته الدامية قائلا فى جزع
إهدى بس يايحيي..جرالك إيه
رحمة بټموت يامراد..رحمة بتروح منى تانى..المرة اللى فاتت قلبى ماټ فى بعدها..بس عشت لإنها كانت عايشة وبتتنفس ..المرة دى مش هستحمل..ھموت وراها يامراد.
إحتضنه مراد قائلا فى أسى
متقولش كدة يايحيي ..إستهدى بالله ..رحمة هتعيش وهترجعلك..وهتعيشوا زي أي إتنين بيحبوا بعض.
ليهز رأسه نفيا وهو يقول فى مرارة
لأ مش هقدر..مش هقدر أسيبها تبعد عنى يامراد..المۏت عندى أهون..
لتغشى عيونه الدموع مجددا وهو يردد بهمس مرير
المۏت عندى أهون.
رحمة أن يسرع إليها يطلب منها غفرانا لا يستحقه ولكنه يعلم أن قلبها الطيب سيمنحه ذلك الغفران فور طلبه إياه.
رحمة كويسة يارءوف
إبتسم رءوف بهدوء قائلا
إطمن يايحيي..مدام رحمة بقت كويسة الحمد
متابعة القراءة