يعقوب
المحتويات
عليكى العيب عليا أنا عشان سمحت بواحده ذيك أنها تبقى على أسمى وذمتى ده غير لبسك يا هانم
أخذت الدموع مجراها على وجنتيها بعد أهانته المقصودة
واحدة ذى أنا مالى ذى يعنى أيه أنت شايفنى وحشه ليه أنتى متعرفنيش اصلا
وقف أمامها بطلته بوجه خالى من التعبير
أنا أصلا مش عايز أعرفك كفايه اللى ظاهر قدامى
ثم وولج للخارج وتركها تنحب من البكاء
كانت تلك الجملة أردفتها صديقتها بسمة وهى تجلس
بجوارها على الفراش تربت على رجليه
تغمض عيناها بحزن وهى تتذكر كلماته ليلة أمسحاولت تجميع جملة مفيدة وسردت عليها ماسار
هزت بسمة رأسها بأسف
ليه ! دالين أنتى محرمتيش
عمره ما يتجرأ على حاجه ذى كده غير لو أنتى اللى مديه فرصه لكده كمان الرجل عنده لبسك مشكلة
ده غير أصلا اللى ربنا أمرنا مش كده
لا تبرجن تبرج الجاهلية
أنت على طول حتى نفسك فى دايرة الشك ولازم عايز يعرفك يبقى معشرك ليه عشان يتأكد من أخلاق . رجعى نفسك يادالين وكفايه عياط وياريت المره ديه بجد
عضت على شفتيها پألم ثم همست بحزن
بس يا بسمة كلامه وجعنى أووى
رفعت بصرها إليها متسائلة بمكر
مسحت دموعها بظهر كفيها تغمغم بأرتباك
أيه الكلام الأهبل حب أيه بس ده يلا عشان تروحى وأسف انى جبتك المشوار ده
وقفت تودعها عند الباب فطالعها لؤى وفتوجهه إليها مسرعا بأبتسامة واسعة دقات قلبه تصم أذنيه ثم هتف بترحاب
أهلا وسهلا .. أنا لؤى كنت شافتك قبل كده مع دالين فى الجامعه أنا زميل ليكم
أهلا بحضرتك
فأبتسم ثم أشار إلى نفسه
بقولك زميلك تقولى حضرتك
قبل أن يكمل جملته كان اختفت من أمامه
عقدت دالين يديها أمام صدرها ثم هتفت تشاكسه
كده بردو تخوف البت وتطفشها كده قال زميلك قال
تنحنح لؤى وهو يحك ذقنه ثم قال بمكر
دالين الكيوت بتاعتنا اللى هتقف جنب أخوها
! هى مختلفه عنه طريقتها
أسلوبها فرق السن .. متمردة
لكنها يشعر بأنها مسئولة منه ولا يعلم سبب ذلك الشعور
كانت هذه الكلمات كفيلة بدب الړعب بداخله ففى النهاية الزواج لإنقاذ موقف وسوف ينتهى أرتسم الجمود على ملامحه
أنتى ازاى تتدخلى هنا من غير أستئذان
جاهدت تخرج مرحها الذائقة لتخفى الحزن والمرارة من طريقته تعامله معاها فمعاملته لها التى تظهر فى قسۏة كلامه ونظرته الأحتقاريه و أنها کاړثة حلت فوق رؤوسهم يتعامل بأنها أساس المشكله لكنها تأبى الخضوع عكس ما بداخلها من قهر نتيجة لهجومه العڼيف عليها
هز رأسه بأستنكار ثم أعادة نظره مره أخرى للحاسوب
ليكمل عمله يحدثها وهى يضغط على أزارر حاسوبه
اه قولت بس مش فاضى عندى شغل مهم
تقدمت منه بخطوات بطيئة تقف بجوار مكتبه تنظر
لشاشة الحاسوب ثم ترفع عينياها له فزمت شفتيها
بضيق
ماهو الحياه مش كلها شغل محتاح تفصل
شويه تغير مود أنت مسمعتش حليم
بيقولك
جد ولعب وحب فين بقى
رد عليها بتهكم
وانتى حياتك كلها لعب فى لعب ومفيش حاجه مفيده
تلألأت الدموع بعينيها وهتفت بصوت متحشرج
أنا فعلا غلطت عشان أقعدت معاهم وكمان غلطت عشان جتلك هنا عشان تهزئنى
ف
الفصل الخامس
لا يا معلم أنا لحد كده وأستوب
تلك الجملة اردافها صديق ياسر عليه
جز على أسنانه پغضب واضح
بقولك أيه أنت كل ما تقعد معايا تقولى استوب تسمح تسكت شويه وتسبنى افكر
زفر صديقهم الثالث وهو يتمتم بسخرية
ما خلاص بقى ياعم ياسر هو احنا كل ما نقعد هتصدعنا بيها اعترف بقى البت مقدرتش عليها وشكلها
وقعت فى غرام أبن النعمانى
استمع جيدا لما قالوا ثم أجابهم ببسمة دنيئة
طب أيه رأيكم بقى أنى هعلم على ابن النعمانى نفسه
بعد يومين من أخر لقاء بينهم تقف أمام المرأة تمشط خصلاتها تبتسم أبتسامة هادئة عندما تتذكر معاملته
اليومين الماضيين يحنو عليها ويعاملها برفق لا يذكرها
بالماضى بأى طريقه حتى أنه اليوم دعها للخروج معه رغم أنها أكتفت من معاملته ولم تعد تطالبه بشئ لكن عقدت ملامحها بأستنكار هى غريب عن نفسها فقط تريد تنفيذ أوامره تريد أن تثبت أنها فتاة جيده نفضت تلك الأفكار سريعا ثم رمقت نفسها مرة اخيره فى المرآه كانت ترتدى بنطلون الجينز الواسع
ومن فوقه تيشرت أحمر فضفض ألتقطت حقيبتها
وولجت للخارج نزلت على الدرج مسرعه
بينما هو يطالعها بطلتها الطفوليه خطفت أنفاسه أبتسم ساخرا على مايحدث له طفلة بالفعل رفع حاجبيه متسائلا
أنتى رايحه فين بمنظرك ده
وقفت أمامه ثم رمقته بنظرة متفحصة
لا سورى أنا اللى لازم أسال
متابعة القراءة