اسد
المحتويات
قرر اللعب بوجهها قليلا وهو يسحب أنفها تارة ووجنتها تارة
جعدت أنفها بلطافة شديدة وهى تتذمر بخفوت
فتحت عينيها ببطئ شديد تتثاءب بلطافة أشد غافلة عن عيون عاشقها
نظرت له بهدوء ومازالت ناعسة تقريبا
همس بلا وعى وهى تتأمله يخربيت حلاوة أمك
اڼفجر ضاحكا يأخذ أنفاسه بصعوبة
أسد بعبث ههههه طب ما تسيبك من أمى وخليكى فيا أنا بس
فوجئت بتقبيله لها حتى ابتعد عنها
نظر لها بعمق يحاول أن يسيطر على نفسه
نهض عنها بهدوء واتجه للمرحاض
تجاهل سؤالها عمدا
أسد مغيرا الموضوع فرحنا يوم الخميس الجاى
همس پصدمة إيه دا فاضل أربع أيام بس .... إزاى هجيب كل حاجة
أسد بهيام كل حاجة جاهزة من وإنتى عشر سنين يا ملاكى
أسد بعشق فستانك جاهز من تمن سنين مستنيكى تلبسيه ليا ... والقاعة اللى هيتعمل فرحنا فيها مبنية من سبع سنين ونص ومتعملش فيها
ولا فرح ... لإنها هتبقى ليكى إنتى وبس يا ملاكى ... حتى أنا جهزت لينا بيت فى مكان بعيد عشان لو مش عايزة تقعدى فى القصر ... كل حاجة كانت منتظرة موافقتك بس
ألتلك الدرجة يحبها .... بل يعشقها .... يا ليتها اعترفت بعشقها .... لا يهم ... المهم أنهما معا الآن ... لن يفترقا أبدا
مدت يداها الصغيرتان له ... تحثه على التقدم منها
نظر لها ثم ذهب بخياله لزمن بعيد ..... تذكرها فى صغرها ..... كانت تمد يديها له ليحملها
نظرت له بتوجس وهى ترى نظراته
أنزلت يديها ببطئ ..... ولكنه كان أسرع فى الوصول لها
نظرت له بفزع سرعان ما تحول لخجل ممزوج ببعض الڠضب
همس پغضب طفولى إيه اللى عملته دا !!
أسد ببراءة مصطنعة إيه !! مش إنتى مديتى إيدك عشان كده
همس بشهقة لا لا لا لا ..... إيه اللى بتقولوا ده
همس بخجل وحنق دا كان زمان لما كنت صغيرة .... وبعدين محسسنى إن من كام سنة دى يعنى من كام ساعة مثلا
أسد بسخرية لما كنتى صغيرة ! على أساس إنك كبرتى مثلا
همس پغضب أيوة طبعا كبرت
نظرت له بذهول أمال من إمتى !
أسد ببلاهة أنا فكرت كمان يومين تلاتة كدة
همس بسخرية دا على أساس إن معاد فرحنا فيه كام يومين تلاتة مثلا
غطاها جيدا وظل يتأملها بهوس وسط خجلها الشديد المتوج بفرحة وسعادة
همس بتوتر أسدى ... هو لما نتجوز يعنى ... جنى إيه اللى هيحصلها
أسد بهدوء اللى ملاكى تقوله هيتنفذ
همس مش ... مش عارفة بس يعنى ...
تنهدت ثم صمتت .... كيف تخبره ما تريد وهى لا تعلم حتى !
همس بتوتر هو أنا بصراحة مش عايزاها تكون مراتك
ثم أضافت بسرعة والله أنا مش وحشة ولا أنانية بس .... بس أنا عايزة اكون مراتك الوحيدة .... مش عايزة واحدة تانية تكون معايا وتشاركنى فيك .... إنت بتاعى أنا وبس
نظر لها بعشق .... آاه ملاكه تخبره أنه ملكها ... ماذا يريد أكثر من ذلك !
لا .... فى الواقع أنا أريد أكثر وأكثر طالما منها هى .... آسرة قلبه وكل ما يملك
أسد تحبى أطلقها
هزت رأسها موافقة بتوتر ..... لم تكن بتلك الأنانية من قبل ..... ولكنها لا تتخيل أن يكون متزوجا من غيرها .... تريده لها وحدها مثلما هى له وحده
قبل رأسها بهدوء
أسد بإذن الله ملاكى تطلع من هنا وأنا هطلقها على طول
ابتسمت بعشق وامتنان شديد لذلك الأسد
وهكذا مر يومان آخران وهو يهتم بها بشدة ..... لا يتركها وحدها ...... يجلب كل ما يسعدها
استطاع الجد بصعوبة اقناعه بتأجيل الزفاف لأسبوعين حتى تشفى همس تماما وتأخذ فرصتها فى أن تسعد كأى عروس بعدما أمرت الطبيبة ببقائها فى المشفى لبضعة أيام أخرى
صدم بشدة عندما كانا يخططان لعرسهما فأخبرته أن يختارا المدعوين معا الآن
مدعوين ! أى
مدعوين ! لقد صمم كل شيء حتى يكون هو وملاكه فقط
حتى فستان الزفاف كان لغير المحجبات
اضطر بصعوبة للموافقة بعدما رأى الحزن على وجهها
أمر بإضافة تعديلات على الفستان ليناسب المحجبات ..... لو كان بيده لأحرقه .... لو يعلم أن غيره سيراها ما كان جعله بتلك الروعة والجمال
اليوم هو موعد خروج همس ..... كم فرح بشدة سواء لخروج ملاكه أو لتبقى أسبوع فقط وتكون ملكه
أسد بفرحة أنا مش مصدق إنك خرجتى خلاص وكمان أسبوع وتبقى مراتى قدام الناس
ابتسمت بخفوت وخجل وهى ټدفن رأسها بكتفه ... سرعان ما تحولت ابتسامتها لحزن
شعر أسد بتغيرها فرفع رأسها ليراها ..... وجد عينيها تمتلئ ببعض الدموع
أسد بفزع بتعيطى ليه .. فى حاجة يا حياتى
همس بحزن مين هيسلمنى ليك يا أسدى !
متابعة القراءة