قصه مشوقه
المحتويات
يمر بجانبهم يتعجب مما يحدث ولكن الجميع مشغول بحياته مجرد نظره وينصرف نحو وجهته
وأختفي كنان بورد بعد ان صافح أحد الرجال وصعد الي طائرته الخاصه
لتسقط مهرة أرضا باكية وهي تطالع ماحولها فقد فاقت من صړاخها علي أكرم
ورد
سعادة ورد مع كنان يامهرة شايفه بيحبها ازاي وهي كمان بتحبه
وربت على ظهرها بحنان
لو هي ديه سعادتها فأنا هستحمل بعدها
وساعدها أكرم في النهوض وضمھا إليه ليسيروا معا خارج المطار في
ظلام الليل
وضع أكرم الفطور أمامها فلم يتركها بعد تلك الليله
وربت علي ظهرها
الشيف أكرم شايفه الفطار الملوكي ده
فرفعت مهرة عيناها الباهته من كثرة بكائها
أتصل بورد ياأكرم
بلاش نزعجهم النهارده يامهرة
وتابع بتعقل
لو ورد سمعت صوتك كده مش هتستحمل
فحركت رأسها بتفهم ليرفع وجهها نحوه
فين مهرة القوية العاقله
فدمعت عيناها وهي تنظر له
انا مش قوية ياأكرم مين قالكم اني قوية
كلماتها اوجعته مهرة شقيقته أظهرت ضعفها أمامه مهرة مثلهم ضعيفه بل وأضعف منه هو و ورد
رفع يده اليمني لينظر في بنصره الذي يحتوي علي دبلة رفيف
لاول مره تحس انك مش فاهم نفسك ياجاسم
ألقي جملته الاخيره بعد ان أرتدي ساعته ونثر عطره
اين انا
فأبتسم كنان بحب
في بيتنا حبيبتي
فحدقت بأرجاء الغرفه الواسعه ذات الجدران البيضاء والأثاث العصري الراقي
بيتنا !
فضحك كنان وهو يضمها اليه بحنان
في اسطنبول ورد
فأرتخت أهدابها وتسألت وهي تحك رأسها
لم اشعر بشئ بعد ان اقلعت الطائرة كنان
لقد غفيتي ورد طيلة الرحله
ومسح علي وجهها بحب
وجاءت ذكري الأمس فهبطت دموعها
مهرة أين مهرة كنان ارجوك ان لا أريد ان أعيش هنا
وأزاحت الغطاء من عليها لتنهض من فوق الفراش وأتسعت عيناها پصدمه وهي تجد نفسها ترتدي منامة قصيره فنظرت لما ترتديه
اين الفستان
زوجك هو من أبدل لكي ملابسك ورد
لتحدق به ثم تعود تنظر لما ترتديه
نطقت كلماتها المتقطعه بأرتباك واڼفجرت باكية
هبطت معه لأسفل بعدما هدأت من نوبة بكائها سألته عن جواد وكانت الإجابة انه ذهب مع جدته ليقضي معها اليوم وسيأتي لهم غدا
ادهشها تصميم المنزل بكل مافيه بيت عصري ذو حديقة خلابه كان يضم خصرها اليه وهو يفرجها على كل ركن بالمنزل
وجاءت الخادمه اليهم ترحب بسيدتها الجديده
فلا أحد كان متوقع ان يعود سيد المنزل بعروس من بلد أخرى
وتفاجئ كنان من ابتعاد ورد وتقدمها نحو الخادمه تصافحها وتخبرها أسمها دون تكلف
وأتت بعدها مدبرة المنزل السيده عظيمه ترحب بها أيضا وفعلت معها ورد كما فعلت مع الخادمه الأخرى التي تقربها بالعمر
حبيبتي تريدي ان نأكل هنا ام بالخارج
فألتفت اليه ورد واقتربت منه بسعاده
أريد ان اري كل شبر بأسطنبول
لكي كل ماتريده
وغمز لها وهو يمسك بيدها وتابع
حتي لا تتذمري مني حينما انشغل عنك في العمل
تعجب جاسم من عدم مجئ مهرة للعمل كان يوم ممل بالنسبه له فهو يريد رؤيتها ولكن في النهايه انشغل بأعماله المتراكمه مع ياسر
مسحت مهرة دموعها بعدما حادثتها ورد وبعثت لها صور تجمعها بكنان وهم يتجولون بشوارع اسطنبول
سعاده شقيقتها كانت أغلي من اي شئ من وحدتها وحزنها وتمتمت بدعاء
يارب تعيشي طول حياتك سعيده ياورد
أسبوع مر علي زواج ورد
أندمجت مهرة مع حياتها الجديده بروح منطفئه وملامح باهته
طرقات خافته على مكتبها افاقتها من شرودها لتجد مني أمامها
بقالي ساعه بنده عليكي
فتمتمت مهرة بخفوت وهي تنظر لملامح مني ويبدو عليها الضيق
ادخلي لجاسم بيه عايزك
وتابعت وهي تذهب لمكتبها
مش عارفه ماله النهارده مش طايق حد
فنهضت مهرة بأستياء وأتجهت اليه لتجده يتحدث بالهاتف وألتف نحوها يخبرها
امسكي ورقه وقلم واكتبي التقرير اللي هقولهولك
فجلبت ورقه وقلم وجلست تنتظر ما سيمليه لها
ولكن شردت كالعاده في الأيام الاخيره
كان جاسم يمليها دون ان ينظر لها وعندما وقعت عيناه علي اصبعها الممسكه بالقلم ولا تتحرك حدق بها بضيق
مهرة
فرفعت عيناها نحوه ثم نظرت للورقه البيضاء
أفندم
لتتجمد ملامح جاسم فهو منذ الصباح يحل مشاكل في أحد مصانعه مع ياسر بالهاتف وتأتيه هي بشرودها الذي أصبح يلازمها
أفندم ايه ياأستاذه السرحان اللي بقيتي فيه ده بره الشركه مش هنا
ضايقها صياحه بها فنهضت من فوق المقعد الجالسة عليه وتركت الورقه والقلم دون ان ترد بكلمه
ليحدق جاسم بها وهي تخطو لخارج الغرفه وأمسك ذراعها پعنف ليجذبها نحوه
رايحه فين انا قولت تخرجي
وأتسعت عيناه وهو يجدها تبكي مهرة تبكي أمامه
متابعة القراءة