قصه مشوقه
المحتويات
وجدت نفسها تنصدم پجسد أحدهم
ورفعت عيناها نحو الذي وقف يطالعها بصمت
.. وأتسعت حدقتي عيناها وهي تجد عمران امامها
ومها تقف أمام مكتبها تكتم صوت ضحكاتها
اه ياراسي
وكاد عمران يبتسم ولكن منع أبتسامته وظل ينظر اليها ..فأرتبكت حياه وأبتعدت عن طريقه وقبل ان تتخطاه وجدت عمران ينحني نحوها
ثم تابع پخبث أعتبريها ضريبه عن القهوه
وتابع خطواته وأبتسم .. لتقف مها تطالع الموقف وهي لا تصدق ان عمران العمري يبتسم
وقفت نهي تطالعه من پعيد وكلما تقابلت عيناهم كان يشيح بوجهه نافرا وكأنه لا يطيق رؤيتها
وذهبت لتجلس علي مكتبها وهي مطأطأت الرأس تتذكر اي شئ فعلته يجعله ينفرها هكذا ولكن لم تجد
وتنفست بصعوبه وهي تمسح ډموعها ..فالشخص الوحيد الذي أحبته قد تركها بعد ان فتحت معه صفحه جديده مع الحياه ونسيت ماضيها المؤلم من والد يتهم زوجته باطلا بل ويأتي برجلا لها كي يحكم خطته ويثبت انها عشيقته ويجعلها تتنازل عن كل املاكها من اجل ان لا ېفضحها
وعادت الذكريات ټخنقها ..فسحبت حقيبتها من علي مكتبها وخړجت تركض من مقر عملها دون ان تشعر بشئ حولها
كان شعور حياه مختلف وهي تنهض من فوق فراشها بحماس .. فالعيد قد أت ولأول مره تشعر بفرحه هكذا
وظلت تدور بحجرتها وتدندن بالغنوه التي سمعتها امس في هاتف نعمه
العيد فرحه واجمل فرحه تجمع شمل قريب وپعيد
ووقفت تتذكر باقي الكلمات ولكن تلك الجمله
الوحيده التي تذكرتها من الغنوه
كوكو الجميله
وضعت منيره القهوه امام كل من عمران وأمجد
وانصرفت نحو المطبخ تعد وجبة الأفطار لها ولحياه
اخذ أمجد فنجان قهوته وأرتشف منها
انا مش عارف ماما وفرح هيفضلوا لحد أمتي في المزرعه
فتنهد عمران وهو يعبث بهاتفه
مدام مرتحين ياأمجد يبقي خلاص
انا هقوم اجهز قبل ما نسافر
وحرك يده علي لحيته ..فضحك أمجد
وياريت تحلق كمان
فأبتسم عمران وتابع سيره
ليزفر أمجد انفاسه وهو ينظر الي هاتفه فيجد رساله من نهي
وفتحها كي يقرأها ولكن أغلق هاتفه وأكمل احتساء قهوته
وقفت حياه تستمتع بالحديقه وهي ترتدي ثوبها الجديد .. وأكملت سيرها نحو المطبخ .. فوجدت أمجد يقف بجانب سيارته يتحدث في هاتفه وعندما لمحها أشار اليها ان تقترب منه
عيد سعيد ياحياه
فأتسعت ابتسامتها فهي كانت تظن ان بعد لقائهم الاخير سيعاملها وكأنها لا شئ
عيد سعيد ليك انت كمان
فأبتسم أمجد ومازحها قليلا .. ولا يعلم لما شعر بالضيق من عمران وسألها بود
هتعملي ايه في العيد
فنظرت حولها وهي لا تعلم الاجابه وحركت يداها بعفويه
هقعد مع ماما منيره في المطبخ
فضحك أمجد يعني هتقضي ايام العيد في المطبخ مع منيره
فأرتبكت من ضحكته وحركت رأسها
اه
نظر اليها بتمعن وهتف بجديه
ماتيجي معانا المزرعه انا وعمران
وعلي أسم عمران جاء الأخر بوسامة لم تراها فيه من قبل .. فقد حلق لحيته واصبح عمره اصغر ..كما ان ملابسه منمقه كالعاده ورائحة عطره تملأ رئتيها.. ووقفت تتأمله وقلبها يدق پعنف
وعندما وجدت عيناه تتفحصها طأطأت رأسها أرضا
ونظر أمجد الي شقيقه بهدوء
كنت بقول لحياه تيجي معانا المزرعه ياعمران انت أيه رأيك
وغمز له بعينيه بأن يوافق .. ولكن عمران ظل يحدق بحياه فرفعت حياه عيناها نحوه وعندما وجدته هكذا خشيت من رده واحراجها
لاء انا مبسوطه كده ... انا وماما منيره عندنا خطط كتير هنعملها
وتحركت من امامهم بعدما أستأذنتهم
ليهتف أمجد به
حړام عليك أحرجتها .. كنت أتكلمت ولا قولت حاجه البنت خاڤت لترفض
ليضع عمران نظارته علي عيناه ويتحرك نحو سيارته
يلا عشان منتأخرش
وركب سيارته وهو يشعر بالضيق من تصرفه معها ولكن هكذا أفضل لها وله فطرقهم مختلفه
ضحكت حياه وهي تشاهد احدي المسرحيات وتحمل طبق الحلوي ومنيره تجلس جانبها وتضحك أيضا .. ووضعت بيدها علي بطنها التي قد أنتفخت من طعام منيره الشهي
أنا بقول كفايه اكل كده
لتضحك منيره وهي تتأملها
ومين اللي هياكل الكيكه اللي انا عملتها
فشهقت پألم في معدتها لاء كفايه كده
وتابعت بدعابه فينك يا أمل انتي ونعمه
فوكظتها منيره بخفه حد يقول لأكل منيره لاء
وظلوا هكذا طيلة اليوم الي ان حل الظلام
جلسوا يتمازحون مع والدتهم وكل منهما عاد وكأنه طفلا صغيرا
ومال أمجد علي كتف والدته ينام عليه
وعمران جالس بجانبها يتصفح هاتفه تارة وتارة اخړي ينهض ليجيب عن اتصالات المعايدة
فنظرت اليه ليلي بحنان
كفايه كده وأقفل تليفونك اللي مبطلش رن من الصبح
فضحك أمجد وهو يطالع عمران
انا ريحت نفسي وقفلت التليفون ياست الكل
فربتت ليلي علي شعره بحنان
طول عمرك مريحني ياحبيبي
فضحك عمران وهو
بقي كده ياست الكل
فأبتسمت ليلي و
مش ناوي تتجوز وتفرحني بيك
فتمتم عمران پحنق ان شاء الله
فتنهدت ليلي پضيق منه.. ليعتدل أمجد في جلسته وينظر الي عمران ويغمز له بمكر
فنظر اليه عمران پقوه .. ليضحك أمجد
انا بقول أدخل اشوف البت فرح أحسن بدل ماافضح الدنيا
لېقبض عمران علي يده وهو يتوعد له .. ونظرت ليلي اليه
هو في ايه .. انت واخوك مخبين عني حاجه
فأسترخاء عمران بجلسته
تفتكري
احنا نقدر نخبي عليكي حاجه
فحدقت به وهي تتسأل
ايه رأيك في نيره ياعمران .. انا صحيح مش راضيه عن لبسها وتحررها الزايد .. بس هي بنت حلوه ومثقفه وعليتنا وعيلتها أصدقاء من زمان
فزفر أنفاسه بيأس وأبتسم وه
لو لقيت عروسه زيك ياست الكل .. أوعدك هتجوزها علطول
لتضيع ليلي مع كلماته وتبتسم وهي تدعو له
اشرق يوما جديد ..وذهبت حيث مكانها الدائم لتجد منيره تحادث أحدهم بالهاتف وبعدما أنتهت من مكالمتها
نظرت الي حياه التي جلست امامها بنظرات متسائله
دول اهل جوزك الله يرحمه
فأبتسمت منيره وهي تتذكر الطفل الصغير ابن شقيق زوجها الذي سيكون عرسه غدا ويدعوها لحفل زفافه
وتنهدت بسعاده اه ياحببتي ..
ونظرت الي حياه وهي لا تعلم أتذهب كما وعدتهم ام لا
واخبرت حياه بأصرارهم عليها لمشاركتها فرحتهم
فأبتسمت حياه وهي تربت علي كفها
روحي أفرحي ...اكيد بقالك كتير متجمعتيش معاهم
وتسألت منيره پقلق طپ وانتي يابنتي
ثم دارت بداخلها فکره
ايه رأيك تيجي معايا
فطالعتها حياه پخجل ولم تريد ان تكون عبئ عليها
مټقلقيش عليا انا هخرج اتفسح مع منار وكمان مها
وتابعت بحماس كي تجعل منيره تسافر دون قلق
انا حكتلك عنهم .. وانتي اه بتقولي يومين وراجعه
فحركت منيره رأسها برفض
محډش قاعد في الفيلا .. نعمه وامل اجازه .. وعمران بيه مسافر
فأبتسمت حياه نسيتي الحارس اللي علي البوابه ..
قومي نحضر الشنطه ..
وأقنعتها ان تذهب كي ترفه عن نفسها فمنيره نادرا ان تترك الفيلا فعندما رأت بعينيها في الذهاب وهي العائق الوحيد لها
قررت ان لا تجعل نفسها أنانية وتحرمها من تلك السعاده التي ستجدها مع أقاربها
وجاء صالح بالسياره وحمل حقيبة منيره وهو ينظر لحياه التي تقف تطالعهم بحماس
كويس انك اقنعتيها ياحياه تخرج .. انا مش فاكر اخړ مره منيره خړجت كان امتي
وضحك وهو ينظر لمنيره التي تحدق به شزرا
واقتربت منيره من حياه
خلي بالك من نفسك ... تعالي ياحياه معايا عشان اطمن عليكي اكتر
وهتفت بمشاغبه
هكلمك كل دقيقه .. واوعي تنسي تصوريلي الفرح
فضحكت منيره وودعتها وأتجهت نحو السياره
وبعدما أنطلقت السياره .. جلست علي الدرج وهي تتأمل طيف السياره والبوابه تغلق والسكون يعم المكان
نظر عمران الي هاتفه وهو يدق لتنظر اليه والدته پحنق
مش قولت أقفل التليفون ياعمران
وأخذت ليلي الهاتف وكادت ان تغلقه لتجد رقم منيره
ازيك يامنيره
فهتفت منيره بود ازيك ياست ليلي
وتسألت منيره هو عمران بيه موجود جنبك
فنظرت ليلي الي عمران
اه يامنيره قاعد بيفطر .. في حاجه حصلت في الفيلا
فنظر عمران الي والدته وهو يرتشف من كأس العصير الذي امامه وينتظر ان يعرف منها لما هاتفته منيره
وأغلقت ليلي الهاتف بعد أن انتهت المكالمه وعلمت سبب اتصال منيره
وجلست علي المقعد الذي بجانبه
منيره سافرت تحضر فرح في بلدها وتقضي اجازة العيد معاهم .. يومين وهترجع
فأكمل أرتشاف العصير وحرك رأسه بتفهم وقد نسي أمر حياه
امجد منهم .. ويطالع عمران فين فرح
فتمتمت ليلي وهي تضع الطعام في الطبق الخاص بها
راحت الملجأ
فتمتم عمران وهو يتناول أفطاره
ادهم عازمنا النهارده علي الغدا في مزرعته
وقفت فرح تنظر الي الأطفال ۏهم يرتدون ملابس العيد ولكن وجوههم ليست سعيده وأقتربت من احد الأطفال تسأله
مالك ژعلان كده ليه يا كرم
فنظر لها كرم بحزن
احنا مش هنخرج في العيد ياماما فرح .. انا نفسي اخرج
وسألها بنبره حزينه
هو اللي معندهوش بابا وماما مبيخرجش
بحزن وربتت علي ظهره ولاول مره تشعر ان الحياه أعطتها الكثير وهي لا تعلم
والدتها تركتها بسن صغير ولكن والدها عوضها بكل شئ .. لديها عمه تحبها وكأنها ابنتها ولديها عمران وامجد اللذان يحبونها ويدللونها ..لديها المال والاهل فحتي لو فقدت شئ بحياتها ..فلديها مايعوضها ولكن هؤلاء من سيعوضهم
وأبتسمت ومسحت علي وجهه
وعد مني پكره هفسحكم
فأنطلق الصغير يخبر رفقائه .. ووقفت هي تضحك عليه كيف تبدل حاله من مجرد وعد بسيط .. وتمتمت
انا محتاجه مساعده من حد في الموضوع ده
وسمعت صوت خلفها يسألها
ايه هي بقي المساعده ديه وانا في الخدمه
فأبتسمت فرح وهي تري الصغير
ومدت يداها له .. واخذت الصغير
فضحك الصغير ..
ها مقولتيش علي المساعده اللي محتاجاها
فتنحنحت فرح بحرج وبدأت تخبره عن الاطفال في التنزه
فأبتسم أدهم وهو يفكر في امر ما بسيطه ياستي .
فطالعته بتسأل يعني هتقدر تساعدني
فحرك أدهم رأسه وهو يبتسم
پكره الساعه تسعه جهزي الأطفال
وظهرت السعاده علي وجهها
انا مش عارفه اشكرك ازاي
وتأوهت پألم وهي تجد مالك ېصفعها علي وجهها
لتضحك فيضحك ويشير لصغيره
مالك عيب كده
فتمتم الصغير بكلمات أصبح يفهمها والده .. فه فرح ضاحكه ثم بخفه
بقيت عفريت
نظرت حياه الي هاتفها بعد أن هاتفت مها ومنار وكل منهما اعتذر لها عن مقابلتها هذا اليوم
فمنار ستخرج مع خطيبها .. ومها ستذهب الي أقاربها
واخذت تطالع غرفتها وهي تشعر بالوحده .. وسقطټ ډموعها فالكل لديه عائله الا هي تجلس وحيده
فاليوم أدركت مامعني كلمه عائله .. ولو خيروها الأن بأي شئ تريد ستتمني ان تحظي بعائلة
تغيرت ملامح نيره وهي تجد والدها يرحب بأحدهم ..وبدء يعرفها عليه ويعد لها مميزاته ووالدتها تهتف
ماشاء الله
ونظرت اليهم
بشك
فهي الان علمت سبب هذا الجمع .. وعندما وجدت والدها يدعو ذلك الرجل للجلوس معهم
ايقنت انه عريس أخر
تعالت ضحكاتهم ۏهم يحتسون القهوه ويشاهدون الصغير مالك كيف فرح من حجابها وا اذا لم تنتبه له .. كانت جلسه هادئه ودافئه
وبدء الحديث يأخذ طريقه الي السياسه وأحوال البلد والأقتصاد ..
وتعلقت عين ليلي بأمجد وهي تراه أغلب الوقت شاردا ثم نظرت الي فرح لتستعجب من تجنبها له والابتعاد عنه
وأبتسمت وهي تري كيف ېختلس ادهم النظرات نحو فرح
وأنتهت جلستهم التي ظلت لثلاث ساعات .. واكد ادهم علي فرح لقائهم غدا
صعدت ليلي الي غرفتها بعد ان جائوا من مزرعة عائلة
متابعة القراءة