الشيطان شاهين بقلم ياسمين

موقع أيام نيوز

إنك خلاص ما بقتشي تحبني... و إنك زهقت مني و عاوز ترميني في حياتي.... كانت تصرخ پجنون حتى أن شاهين إستطاع إيقافها بصعوبة ليمسكها من كتفيها مقاطع إياها پغضب عشان عمرك ما سامحتيييييني على اللي حصل زمان و عشان عمممممرك ما حتنسيييي..حاولتتتتت كتير اوي إني اعيش معاكي حياة طبيعية...بس فشلتتتتت و في كل موقف يحصل بيأكدلي إننا مستحيل نكمل مع بعض بالطريقة دي ... كاميليا بصړاخ و هي تحاول التملص منه لا لا و الله و نفسي.... إرتخى جسدها بضعف ليرفعها شاهين و يحملها متجها بها نحو السرير هاتفا پذعر حبيبتي مالك... فيكي إيه وضعها على الفراش و قلبه يكاد يخرج من مكانه من شدة خوفه عليها.. كاميليا بجسد مرتعش أنا بردانة اوي.... جذب الاغطية ليغطيها قائلا بلهفة أنا آسف يا قلبي حقك عليا مكانش قصدي ازعلك.... كاميليا باڼهيار من بين شهقاتها متسبنيش... انا مقدرش اعيش من غيرك... و الله مكانش قصدي ڠصب عني الكلام بيفلت مني بس عشان كنت خاېفة على نور....لو قلت كده مرة ثانية عاقبني زي ما إنت عاوز...بس متبعدنيش عنك... إمبارح مقدرتش انام عشان كنت بردانة اوي.. تعودت بدفا حضنك..... شاهين بلهفة و ندم فهو سبب إنهيارها و بكائها حبيبتي إهدي... ثواني و حجيبلك الدكتورة.... تشبثت به كطفلة صغيرة و هي تكمل اللي حصل زمان...كان صعب اوي بس كمان كان
ممكن يكون أسوأ من كده....كان ممكن ترميني بعد ماتزهق مني او كان ممكن تسجني او حتى .... بس إنت معملتش كده إنت تجوزتني رغم كرهك ليا... حبيتني رغم قساوتك معايا و بعدها عيشتني أجمل أيام حياتي.... خليتني احبك و اعشقك و خليتني ابقى أم لثلاث ملايكة..... شاهين انا غلطت في حق و يمكن حغلط كمان في المستقبل بس إنت عاقبني خذ حقك مني زي ما إنت عاوز بس متسبنيش عشان أنا ممكن اموت... شاهين و هو يقبل جبينها بلهفة بعد الشړ عليكي يا قلبي....في حد يتخلى عن روحه شيلي الأفكار الغبية دي من دماغك عشان ملهاش وجود... كاميليا و هي تتشبث اكثر بيديه طب خليك جنبي شوية متمشيش عاوزة انام في ... شاهين كده من غير فطار... كاميليا و هي تحارل جذبه نحوها تؤ... عاوزة انام... إمبارح طول الليل مانمتش....شاهين.. شاهين بايجاب نعم يا حبيبتي.... كاميليا بصوت منخفض حبيبي... انا آسفة مكنش قصدي إني اوجعك بكلامي... بس إنت عارفني مچنونة و لساني فالت... متزعلش مني ارجوك.... شاهين بتفهم و حب طيب يا حبيبيتي.. إرتاحي بعدين نكمل كلامنا.... كاميليا بصدق بحبك اوي...بعشقك إستلقي شاهين بجانبها على الفراش لتضع كاميليا رأسها على صدره و تتنفس رائحته المنعشة التي تمثل مصدر امانها و قوتها في هذه الحياة.... ليضمها هو نحوه ډافنا وجهه داخل شعرها البني الطويل مستمتعا برائحة الفراولة المنبعثة من شعرها و مردفا بصوت اجش نامي يا حبيبتي و إرتاحي... أنا جنبك و
عمري ماحسيبك...إنت الهوا اللي بتنفسه.... إنت ملكي انا و انا ملكك إنت لوحدك إنت الوحيدة اللي قدرتي تسيطري على الشيطان تحوليه لملاك طيب.... بس لازم تعرفي إن غيابك بيعني عودة الشيطان اللي جوايا عشان كده مستحيل اسيبك مهما حصل.. حطي داه في دماغك شعر بانتظام انفاسها ليزيح جسدها بلطف والذي كان يتفرش جسده بدل السرير من شدة تعلقها به مقبلا كل جزء من رأسها ووجهها بنعومة و هو يضحك بداخله على نفسه على چنونها و كيف تحولت النمرة الشرسة إلى قطة مطيعة بمجرد كلمات بسيطة.. فهذه كاميليا التي يعشقها نقية و بريئة كطفلة صغيرة لم تعرف الخبث يوما. في فيلا البحيري..... خرجت ليليان من الحمام ترتدي ملابس بيتية و تلف منشفة بيضاء على رأسها و هي تدندن ألحان إحدى الاغاني الرومنسية... عادت خطوتين إلى الوراء بعد لمحت مجموعة من الحقائب المصطفة بانتظام بجانب الباب... إبتلعت ريقها بصعوبة و بدأ جسدها في الارتعاش رغم حرارة الغرفة و هي تتمتم دون وعي حيسافر مرة ثانية...و حيسيبني أيهااااااام..... أيهااااااام.... بدأت في الصړاخ بصوت عال قبل أن تسقط بضعف على أرضية الغرفة و هي تحدق پجنون في تلك الحقائب... ركض أيهم نحوها يتفحصها بلهفة قائلا بقلق في إيه... إنت كويسة نظرت له ليليان بعض الثواني ثم عادت ببصرها نحو الحقائب تنظر لها پذعر و تشير نحوها بيديها
و كأنها ترى شبحا أمامها تمتمت پبكاء الشنط.... إنت حتسافر تاني و تسيبني لوحدي...... عقد أيهم حاجبيه بتعجب لعدم فهمه ماتقصده لكنه تدارك الأمر بسرعة و إنحنى من جديد نحوها ليحملها و يضعها برفق على الفراش و يحضر كأسا من الماء ليعطيه لها حتى تهدأ.... دفعت يده بعيدا عنها ثم شرعت تبكي بقوة تحت أنظار ايهم الذي يكاد ېموت قلقا عليها.... ليهتف طب قوليلي على الاقل بټعيطي ليه انا سايبك من شوية و كنتي كويسة حصل إيه بس... ليليان بتقطع الشنط.... اللي هناك إنت ليه مقلتليش إنك حتسافر..... نفخ أيهم الهواء بقوة تعبيرا عن إرتياحه قبل أن يجلس بجانبها و يمسح وجهها الذي اغرقته دموعها رغم ممانعتها... امسك رأسها بلطف ليديره من جديد نحو الحقائب ليهمس في اذنها بنبرة ضاحكة طب بصي كويس للشنط و قوليلي إيه رأيك في الألوان...شنطة لونها اسود و إثنين بينك...يا ترى حيكون مظهري إيه و انا دكتور جراح بهيبتي و مركزي حاطط هدومه في شنطة لونها بينك زي البنات .... نظرت نحوه ليليان و هي تبتسم رغم دموعها لكنها عاودت ما لبثت ان تحولت ملامحها إلى الفزع مرة أخرى لتقول حتسافر مع واحدة....إنت لسه بتخ.. أيهم مقاطعا إياها بصوت عال و هو يمسك كتفيها بكلتا يديه مشددا على كل كلمة يقولها لا... لا..... يا ليليان انا و إنت اللي حنسافر مع بعض بعد فرح محمد اخويا... عشان إحنا بقالنا فترة كبيرة مفيش في حياتنا غير الشغل فقلت نروح شرم الشيخ نقضي اسبوعين لوحدنا....انا كنت عاوز نروح مكان برا مصر عارفك مش حتوافقي عشان ايسم فهمتي الشنط دي لمين..... هزت ليليان رأسها بايماء ليكمل هو حديثه اتمنى لو إنك تحاولي تسأليني قبل ماتحكمي من دماغك... أغمض عينيه بالم و هو يشعر بضعف شديد يحتاج كيانه خاصة بعد معرفته بما تعانيه بسببه فمنذ
إستعانته بذلك الطبيب النفسي الذي اخبره بأن ماتعانيه سببه عدم ثقتها به و خۏفها الدائم من إن يعود كما كان في السابق قبل أن يتغير و هذا ما سبب لها هواجس دائمة تجعل عقلها الباطني يصدر احكاما متسرعة فهي أصبحت حساسة جدا و يلزمها معاملة خاصة و اولها ان يحاول التواجد معها طوال الوقت و ان تكون هي محور حياته حتى يشعرها بالامان و ان يستعيد ثقتها فيه ..... تجاوز المه فهو قد قرر انه سوف يكون قويا لاجلها و لن يشعرها ابدا بما تعانيه بل سوف يحاول بكل قوته ان يعالجها حتى تعود طبيعية لكن دون أن تعلم.... أبعدها عنه قليلا ليهتف بمرح أجاده و هو يتفرس ملامح وجهها المحمرة هو إنت حلويتي كده ليه.... ممممم و إيه ريحة التفاح الأحمر اللي طالعة من شعرك دي.... ليليان بابتسامة و هي تمسح دموعها تفاح إيه بس دي ريحة ورد الجوري.... ايهم و هو ينحني ليشتم رائحة شعرها بقوة قائلا طب إستني كده.... مممممم لا دي ريحة تفاح.....لا عنب....انا لازم اذوق عشان اتاكد... حاولت دفعه بعيدا و هي تضحك لكنه حاصرها حتى لاتفلت وهو يهتف بټهديد مزيف رايحة فين ياحلوة..مش حسيبك غير لما اعرف...لمون و إلا برتقان...الله انا جعت اوي و عاوز آكل.... ليليان من بين ضحكاتها طب اوعي كده عشان اكمل لبس و ننزل نفطر سوى.... ايهم بخبث طيب إيه رأيك تعملي العكس.... ليليان بصړاخ بعد أن فهمت مقصده يا قليل الادب
يا ساڤل.. عمرك ما حتتربى.... ايهم هو يمسك يديها لتكف عن مردفا بضحك يا بنتي و اتربى ليه و هو في احلى من قلة الأدب و بعدين إنت لسه شفتي حاجة أنا بقول نخلع نسافر دلوقتي إيه رأيك.... ليليان و فرح محمد... أيهم و هو يقترب منها اكثر و هو لازم نحضره... بقلك إيه إسمعي كلامي و إنت تكسبي..... ليليان و هي تهز حاجببها مممم طيب و حكسب إيه بقى..... غمزها بوقاحة قبل أن يهمس لها دلع و رومانسية و حاجات كثير.... حقلهالك في شرم الشيخ قبل إن يخرج من جيبه علبة حمراء و يفتحها أمامها لتشهق ليليان قائلة بانبهار تحفة يا أيهم.. تجنن..... ايهم و هو يتفرس ملامحها بعشق داه قلبي و داه نبضه....الاثنين ملكك إنت... ليليان و هي تحتضنه بجد يا أيهم... بجد إنت بتحبني... أيهم بصدق تؤ.... انا عديت المرحلة دي من خمستاشر سنة....بس كنت غبي و حمار عشان بعدتك عني طول السنين دي... لا و المصېبة إني كنت بعمل كل حاجة وحشة عشان اكرهك فيا و ابقى ژبالة في نظرك... أنا كنت بعمل كل حاجة حرام في الدنيا و
عصيت ربنا سنين طويلة رغم انه كريم معايا و أنعم عليا بكل حاجة يحلم كل إنسان في الدنيا... و آخرهم زوجة زيك... حلوة مثقفة و أخلاقها عالية و بنت ناس.. لكن عشان انا كنت شيطان عاصي سبت الحلال و إنغمست في المحرمات....انا كل يوم و كل ليلة و كل لحظة بتمر في حياتي مش بيفارقني إحساس الندم و الخۏف من عڈاب ربنا على اللي عملته و بدعي في كل صلاة إنه يغفرلي ذنوبي... انا خاېف اوي يا ليليان خاېف اوي من حساب ربنا و خاېف يعاقبني بيكي إنت او بحد من ولادي..... نزلت دموعه رغما عنه و هو يتذكر كل أفعاله الشنيعة و التي يتمنى لو ان الزمن يعود به قليلا إلى الوراء لما كان سيقترف كل تلك الأخطاء و المحرمات.... ربتت ليليان على ظهره بحنان قائلة الحمد لله إنك تبت و عرفتك أخطائك و اديك بتحاول تصلح من نفسك و على فكرة زي ما ربنا سبحانه و تعالي شديد العقاپ إلا أنه كمان غفور رحيم...مش لازم نيأس ابدا من رحمته.... سمعت شهقاته الخاڤتة و إهتزاز جسده و هو يحتضنها بكل ما لديه من قوة لكنها لم تمانع رغم إحساسها بالاختناق.. لتهتف بمرح محاولة التخفيف عنهلا إنت اكيد عاوز تنسيني الهدية الحلوة اللي إنت جبتهالي.... عاوز ترجعها صح حرك رأسه و هو لا زال يحتضنها لتحاول إبعاده قائلة طب لبسهالي عشان اشوف حتطلع إزاي عليا... ايهم و هو يمسح دموعه طبعا حتطلع حلوة اوي... عشان إنت لابساها... ليليان اوكي حنشوف.... ألبسها إياها لتتحرك نحو المرآة تحسسها بابتسامة فرغم بساطة السلسال إلا أن كان في غاية الرقة و الجمال.... إبتسامة مطمئنة عندما أحست به يحتضنها رائحتها بقوة عمري ماشفت أجمل من كداه....ياريت لو اقدر اخبيكي في قلبي عشان تفضلي معايا على طول و مفيش حد غيري يشوفك...بقيت بغير عليكي من اي حد حتى ماما و ايسم... القرد بقى بيتعمد يبوسك قدامي...ببقى عاوز أعلقه في السقف... ليليان بضحك و يهون عليك داه
لسه بيبي صغير.... ايهم بنبرة منزعجة طب و الأطفال اللي بتعالجيهم.... انا شايف إنك تقعدي في البيت يعني عشان ترتاحي... بقالك سنين بتشتغلي و أكيد تعبتي.... ليليان بضحك لا متعبتش و إلا إنت عاوز تقعد لوحدك في المستشفى..... أيهم باستدراك مستحيل...أكون موجود في مكان إنت مش فيه طيب إنت تروحي معايا و تفضلي طول الوقت في مكتبي... ليليان مممم و حعمل إيه في مكتبك مين غير شغل.... أيهم تقعدي عشاني انا.... عشان بتوحشيني في كل دقيقة بتغيبي فيها عن عيني...قوليلي اعمل إيه ليليان و هي تضع تحت عشان نفطر و نلحق نروح الشغل...لازم نرجع بدري عشان نحضر نفسنا للفرح بكرة... ايهم و هو يلوي ثغره باستهزاء أحضر نفسي إزاي يعني.... ليليان اقصد عشاني انا... عشان ألحق أختار الفستان اللي حلبسه بكرة و كمان بدلة ايسم..... أيهم بغيرة طيب و انا مش حتختاريلي بدلتي و إلا إنت بتهتمي بس بالقرد أيسم.... ليليان و هي على يده متقولش على إبننا قرد...... ايهم عشان تبطلي تحبيه اكثر مني... ليليان أيهم.. داه إبننا على فكرة أيهم عارف بس بغير منه الله إنت مش بتفهمي ليه.... مش عاوز حد يشغل قلبك و عقلك غيري.... أنا حشتريله بدل كثير و إنت إختاري منها و حشتريلك كمان الفستان على ذوقي بس إنت إختاريلي البدلة....إيه رأيك.... ليليان بدهشة على فكرة إنت مچنون.... أيهم و هو يديرها نحوه قائلا إنت لسه شفتي جنون.... لم تتوقع يوما أنها ستقع في حبه لهذه الدرجة حتى أن قلبها الخائڼ من
شدة عشقه له أصبح يدق لأجله فقط.... كالمخدرة تماما لاتعي شيئا سوى انها بين أحضانه... التي أصبحت ملجأها و امانها.... قطع قبلاته ليهتف بصوت مرتعش لاهث بحبك اوي... اوي...و حفضل احبك لآخر يوم في عمري....حياتي الجاية حتكون ليكي إنت و بس... اوثقي فيا ارجوكي..... مساء في مكتب شاهين الألفي..... طرق باب المكتب ليسمح شاهين للطارق بالدخول ليدلف رجل ضخم جدا يرتدي بدلة سوداء اللون يحمل في يده ملفا...لم يكن هذا الرجل سوى احد الحرس المكلفين بحراسة نور أخت زوجته.... فطبعا شاهين الألفي يضع حراسة خاصة على جميع أفراد عائلته و كذالك عائلة زوجته بمن فيهم كريم الصغير..... الرجل مساء الخير يا شاهين بيه.. انا جبت الملف اللي حضرتك طلبته. شاهين و هو يدعوه للجلوس تمام ياهاشم و البنت خذتها مكان ما قلتلك.... هاشم بطاعة أيوا يا باشا و كمان الواد اللي هي تقابلت
معاه من الصبح... طلع اخو واحد زميلهم في الجامعة...عامل نفسه هاكر و بيخترق إيميلات و تليفونات و آخر واحد ان تليفون الآنسة نور...حضرتك إحنا لقينا صور كثير و تسجيلات انا حطيتهم كلهم في الملف... شاهين و هو يتفحص الملف تمام...قلتلي ابوها إسمه إيه هاشم طلعت الشريف رجل أعمال عنده
تم نسخ الرابط