سالم

موقع أيام نيوز

تبقى انا.... فهمتيني..... 
...
... مش ناويه تفتحي الشوكلاته ودوقيني
معاك.....هتف سالم بمكر وهو يكبح ضحكته 
.....
زمجرت داخلها بستياء من وضعها الذي يتبدل امام سالم وعيناه واهات من تلك العيون القاتمة ....
كفى صړخت داخلها ليتوقف هذا العاشق عن غزله بسالم شاهين........ يكفي خفقاتك المتسرعة دوما عند قربه او عند سماع أسمه يكفي فانت اغرقت حياة في بحر عشق سالم وانتهى الآمر بها للشفقة فهي غارقة بإرادتها ! ....
فتحت غلاف الحلوة وهي تضعها امام فمه بهدواء
قائلة باقتضاب ....
اتفضل...... 
....
أوقف اللحظات المسروقة من عمرهم بإرادتهم طرق على الباب..... ابتعد سالم عنها ببطء وهو ينظر لها بشوق عاشق حد الجنون.....
لم ينطق بحرف عيناه صارحة انها تحتاجها الآن.......
سالم الباب رد يمكن ماما راضيه او عمي رافت عايزينك في حاجه ....همست له حياة بخفوت....
زفر بضيق وهو ينهض مبتعد عنها قائلا بهمس وقح
ماشي هشوف مين بس انا لسه ماخدتش حصتي
من الشوكلاته.... ابتسمت حياة وهي تبتعد بعينيها عنه......
فتح الباب ليجد مريم امامه سألها بفتور
ايوه يامريم في حاجه.... 
هتفت الخادمة ببوح...
في واحده تحت عايزه حضرتك... وشكلها غريبه عن النجع وعماله ټعيط وتتلفت حوليها وكانها وراها نصيبه...... 
ارتفع حاجباه بستفهام ....
واحده ومش من النجع..... وكمان بټعيط.. صمت قليلا ثم قال بهدوء
طب ثواني وهنزل دخليها عندي في المكتب... 
ردت مريم عليه بتهذيب....
حاضر.... بس هي قعده في صالون مع الحاجه راضية والحاج رأفت....
أغلق الباب بعد ان غادرت الخادمة...
دخل للغرفة مرة آخره وهو يتجه نحو المرحاض فتح صنبور المياة لغسل وجهه وعقله منشغل بتلك الضيفه الغريبه .......وقفت حياة امام
عتابة باب المرحاض تساله بضيق وغيرة تشتعل في بنيتيها الداكنة....
مين دي ياسالم.... وعايزه إيه منك.....
جفف سالم ووجهه بالمنشفة قائلا بحيرة..
اكيد لو عارف ياحياة هقولك انا لسه نازل اشوف مين ديه ......كان يتحدث وهو يفتح باب الغرفة
خرج وتركها تعاني من للهيب الغيرة ...بعد دقيقة واحده كانت تفتح خزانة ملابسها وتخرج عبائتها منه وهي تقول بتبرم وغيرة جامحة..
ومالو اشوف معاك مين الاخت وعايزه منك إيه ...
...........................................................
وقف سالم أمام بسنت

في صالون البيت تحت أنظار رأفت ولجدة راضية.... كان يتفحصها من اول أعلى راسها حتى أسفل قدميها الذين يهتزون خوفا وارتباك....
انت مين وعايزه إيه..... 
تطلعت بسنت حولها پخوف وهي تراقب الجالسين
أمامهم...... بللت شفتيها وهي تهمس بصوت
متحشرج..
ممكن نتكلم لوحدنا..... 
وليه تتكلمو لوحدكم في بينك وبينه سر مثلا....
هتفت حياة بعبارتها بحدة وهي تدلف الى صالون أمامها ..
ابتسم سالم بستياء وهو ينظر الى توهج عينيها بشرارة الغيرة نحو تلك الفتاة...
هتف حتى تهدأ وتتحلى بصبر قليلا......
اسنتي ياحياة نفهم في إيه..... 
هتفت بسنت پصدمة...
انت حياة ارملة حسن شاهين ..... يبقى اكيد الموضوع اللي هقوله لسالم بيه يخصك أنت
كمان.. 
نظر لها سالم بعدم فهم تبادلا الإثنين النظرات لبرهة
بحيرة مبهمه...
أخرجت بسنت شريحة الهارد الصغيرة وهي تقول بصوت مهزوز....
الهارد ده عليه حقيقة قاټل اخوك وهو بيعترف
صوت وصوره
الهارد ده تمنه كان مۏت صاحبتي وامها واخواتها الصغيرين بعض ماقتلهم اللي قتل اخوك لم عرف انها معها الدليل اللي هيلف حوالين رقبته حبل المشنقه ... كمان انا كنت ھموت زيها واحصلها هي وأهلها لولا اني هربت من الراجل اللي كان ناوي ېقتلني مكنتش عرفت اوصل ليكم بتسجيل ده... 
نظر لها پصدمة لا هو غير مدرك ما تقوله هذه الفتاة.... قاټل حسن وقاټل صديقتها وعائلتها
من اجل مسجل به الحقيقة الذي بحث عنه هو ورجال الشرطة منذ اربع سنوات وكان القاټل
اكثر ذكاء ومكرا ولم يترك خلفه اي خيط رفيع 
ولأن وبعد اربع سنوات تقع تحت يداه الحقيقة باعتراف القاټل صوت وصورة ومن يكون هذا القاټل
غريب عنه ام احد يعرفه جيدا او يعرف حسن ولكن السؤال هنا الأهم ماذا فعل حسن لهذا المچرم حتى يقرر ان يتخلص منه بكل تلك القساوة الشيطانية....
حرمه من ابنته الوحيدة وأيضا من زوجته ومن عائلته ومن كل
شيء كان ينتمي له حسن شاهين
يوما....
اخرج صوته من أعماق ظلماته وهو يقول لزوجته
ادخلي هاتي الاب توب من جوه ياحياة..
البارت العشرون
رايح فين ياسالم ....هتفت حياة عبارتها وهي تقف امام عتبة باب الخروج .....
هدر بها سالم بحدة وانفعال...
ابعدي عن طريقي ياحياة الساعادي....
لم تبالي بحدته في الحديث ولم تهتز وهي تهتف مره اخره ولكن بعناد....
لا.. مش هبعد عن طريقك ....انت رايح تعمل إيه يسالم ..... ....
....هشرب من دمه كمان.....
ابعدي عني بقه صړخ بحدة ووجهه كان يتوهج بحمرة الڠضب والعصبية المفرطه بعد رأيته لهذا المسجل ومعرفة الحقيقة من خلاله...
نزلت دموعها خوفا من فقدانه بعد هذا التصريح العڼيف ذوالنبرة الحاسمة ...
لا... ياسالم عشان خاطري بلاش تضيع نفسك احنا هنسلم الفيديو دا للبوليس وهما يتصرفوه معاه و.. 
التوت شفتيها بسخرية وهو يرد يقاطعها بسخط..
البوليس.....ليه شايفه اني مش راجل مثلا عشان
كده مش عارف اخد حق اخويه من اللي قټله... 
مسحت دموعها بظهر يداها وهي ترد عليه لإقناعه
بما تفكر به....
ومين قال ان اللي بيلجأ للحكومه بيبقى ضعيف
او مش راجل ياسالم.... مفيش حد متعلم زيك يقول الكلام ده ياسالم....سيب الكلام ده للجهله وخلينا نمشي بالقانون..... 
رد
تم نسخ الرابط