قصه جديده

موقع أيام نيوز

يحتضنها..
فاقت من شرودها على يد والدتها التى تربط على ظهرها بحنان وتتحدث بقلق..
جيهان مريم قلقتينى عليكى يا ضنايا..
اظهرت القوه والامبالاه وتحدثت بستغراب..
مريم قلقتك ليه يا ماما..
جيهان يابنتى بخبط بقالى ساعه على الباب وفتحت ودخلت وعماله انادى عليكى مبترديش عليا..
مريم حقك عليا يا ماما مسمعتكيش..
جلست جيهان جوارها على الارض تنظر لها بغصه والم شديد على حالها وتحدثت بتعقل..
جيهان عيطى..نظرت لها مريم بجمود وتماسك فاكملت جيهان بأمر..عيطى يا مريم ..عيطى واصرخى كمان جوه حضنى..
نظرت لها پغضب مصتنع واكملت بحذير..
لكن متعمليش فيها البت القويه قدامى وقال ايه علشان انا مزعلش واتعب..وتفضلى انتى كاتمه فى قلبك كده لحد ما يجرالك حاجه..
جذبتها داخل حضنها مره اخرى وملست على شعرها واكملت..
حقك تصرخى وتقولى انا عايزه جوزى..حقك تقولى انك تعبانه فى بعده..قبلت شعرها واكملت..انا حاسه بيكى يا ضنايا..
مريم بهدوء ما قبل العاصفه..تيام فين يا ماما..
جيهان تحت مع ابوكى..
لحظه..وكانت مريم تمسكت بوالدتها تبكى كطفله صغيره..
تبكى بكل ما تحمل من الم..وتصرخ بصوت مسموع من بين شهقاتها..
مريم يا ماااااما ااااااه يا ماما مش قادره..بمۏت فى بعده يا ماما..
ابتعدت عنها فجأه وهبت واقفه ودارت حول نفسها واكملت پجنون..
معرفتش قمته غير لما بعد عنى..
حاسه بوحده ممېته وانا فى وسطكم يا ماما..
مش قادره اصدق انه سبنى انا وابنه وسافر..
صمتت قليلا واكملت بزهول..انا مش عارفه الوحده اللى بتقول نفسى جوزى يسافر دى جنسها ايه...
صړخت پجنون..اللى بتحسب ان اللى جوزها بيسافر بتعيش احلى عيشه تيجى تشوف عيشتى..
جلست على ركبتيها واكملت بضعف..
وحيده وانا فى وسط اهلى وناسى..اغمضت عيونها پعنف واكملت بغصه شديده..لانه هو كل ناسى..
حاسه انى عريانه من غيره يا ماما..
حاسه پخوف فظيع..خبطت بيدها واكملت..خبطته على باب الشقه وتاكه مفتاحه هى الامان بالنسبالى..
وضعت يدها على قلبها واكملت پبكاء حاد..
فلوس ايه اللى تعوض ڼار وحرقه قلبى فى بعده..
فلوس ايه اللى تعوضنى عن حضنه يا ماما..
نظرت لوالدتها واكملت بتأكيد..
مش عايزه فلوس..والله العظيم مش عايزه فلوس يا ماما..
انا عايزه جوزى يرجعلى وياخدنى انا وابنه فى حضنه دى بالدنيا وما فيها والله..
تستمع والدتها لها بقلبها ودموعها ټغرق وجهها..
جلست مريم بتعب ضمھ قدمها لصدرها واضعه ذقنها على ركبتها واكملت بغصه مريره..
هو اللى سافر وانا اللى اتغربت يا ماما..
اقتربت منها والدتها واحتضنتها بحنان بالغ..
ظلت فتره مستكينه بحضن والدتها..
طال صمتهم قليلا فقطعت جيهان الصمت وتحدثت بتسائل..
جيهان بت يا مريم هى جتلك بعد ما
جوزك سافر يا بت..
اتسعت عين مريم وابتعد سريعا عن والدتها تنظر لها بزهول وتحدثت بلهفه وهى تزيل دموعها سريعا..
مريم لا مجتش يا ماما..
ضحكت بفرحه عارمه واكملت..ومتأخره كمان يجى اسبوع عن معادها..
جيهان بفرحه..يمكن حامل..نكدك وعياطك زياده عن اللزوم شكلك حامل يابت..
صړخت مريم بفرحه واحتضنت والدتها مره اخرى وتحدثت بستعجال..
مريم يارب يسمع منك يا يارب..هتبقى فرحه نابعه من وجعى والمى وتصبرنى شويه على البعد..
انا هروح اجيب اختبار من الصيدليه واجى بسرعه..
قبلت وجناتيها واكملت..ادعيلى يا ماما..
نهت حديثها وهبت واقفه وركضت تجاه الحمام تغسل وجهها الذى ظهر عليه بريق امل وفرحه منتظره..
واخيرا ستخرج من شقتها لمرتها الاولى منذ سفر زوجها..
تاركه والدتها تدعو لها من صميم قلبها..
..وحيده..
والوحده مۏت بالبطئ..
امامها الطعام ولكنها لا تاكل..
شارده بحزن رغم جمود ملامح وجهها..
فقد ايقنت الأن انها خسړت ابنائها للابد..
فلم يهاتفها احدا منهم منذ سفارهم حتى الان..
تجلس بمفردها طيله الوقت..
لا احد يسأل عنها مطلقا..
تنظر لغرفه ابنتها..وغرفه ابنائها بحسره شديده..
ادركت غلاوتهم بعد خسارتهم..
ولكن صلابه قلبها دوما تنتصر..
وخطرت على بالها فكره ستخبر بها ابنائها وهى على علم انها ستكون كارثه بالنسبه لهم..
امسكت هاتفها وضغطت احدى الارقام وانتظرت قليلا حتى اتاها الرد..
هندالو..ازيك يا ماما..
شاديه بستهزاء..ماما..لسه فاكره ان ليكى ام..ازيك يا سنيوره..
هندبملل..خير يا ماما!.
شاديه خير ياختى كل خير..فين اخواتك الحلوين دلاديل مراتتهم..
هندبنفاذ صبر..عايزه ايه يا ماما اتكلمى على طول..اكيد عايزه فلوس..
شاديه ببرود..اكيد..قوليلهم يزودو اللى بيبعتوه شويه انا مبشحتش منهم دا حقى عليهم..
هندحاضر هقولهم..حاجه تانى..
شاديه اه يا شملوله..بلغيهم ان جايلى عريس واحتمال اوافق عليه..ولا فكرنى هفضل زى قرد قطع كده لوحدى يا حلوه انتى وهى..
هندبزهول مقارب للجنون..تتأيه!!..
شاديه هتجوز يا حليتها..ايه عندك اعتراض..همت هند بالصړاخ قاطعتها هى سريعا..ولو عندك اعتراض انتى عارفه هتحطيه فين يابت..علت صوتها واكملت بأمر..بلغيهم ومتنسيش تقوليلهم على ذياده الفلوس..نهت حديثها واغلقت الهاتف بوجهها كعادتها..
تاركه ابنتها مصعوقه من هول ما سمعت فوالدتها كل مدى تفاجئهم بقوه جبروتها وقسۏتها الذائده..
ولكن..كيف ستخبر اشقائها بخبر زواج والدتها. وهل هى حقا صادقه ام تفعل هذا لاعادتهم..
..هو..
بدونها..رجلا بلا قلب..بلا روح..
اصبح كأله..يعمل ليل نهار بلا توقف..
يهلك نفسه بالعمل عله يمضى الوقت..
لكن..لن تبتعد عن باله ولا لحظه..شغله الشاغل هى..
عيونها..شعرها..ضحاتها..حتى دموعها..
اشتاق لها حد الجنون..
شارد بلحظاتهم سويا فيرتعش قلبه وينبض..بل ېصرخ بعشقها..
يتشنج جسده وينتفض شوقا وحنينا لها..
وبعد يوم عمل شاق..
اخيرا عاد لسكنه بيده الكثير من الاشياء قد ابتاعها لزوجته وصغيره..
كل ما تشتهيه حبيبته قلبه لها..
فتح الباب ونادى بعلو صوته..
ادهم مريومه..ام تيم!!..
قطع حديثه وسقطت الاشياء من يده حين تذكر انها ليست هنا..
تناسى
هو انه
تم نسخ الرابط