تجميع الحلقات كامله بغرامها متيم بقلمي فاطيما يوسف حصري لمدونة أيام الجزء الثاني من نبض الۏجع عشت غرامي
المحتويات
عبارة عن خاتما رقيقا للغاية ثم استمعت إليه يسألها
عجبك ذوقي في الهدايا وخاصة الهدية الأخيرة
بجد ذوقك حلو قوي يا عامر وهديتك كلها على بعضها عايزه اشيلها في قلبي مش دولابي والله
يا سلام عليك يا عامر بيتقال لك كلام حلو طيب نبني عليه بقى
نبني ازاي يعني
نبني عليه يعني ناخد خطوة جدية وكفاية تأجيل لحد كده
نتجوز بقى يا شموسة ولا انتي عاجبك التنطيط ده وشغل المراهقين
بصراحة مش عاجبني وكنت مستنياك تطلبها صريحة
يا واد يا تقيل يا جامد جمودة طب يا ستي انا طالب القرب منك
وانا موافقة يا سيدي تتصل بأبيه ماهر وتطلبني منه
انا هطلب منه كتب كتاب وفرح على طول
انت هتعمل لي فرح يا عامر
هو انتي ناقصك حاجة عشان ما يتعملكيش فرح
انت بسطتني قوي يا عامر وحابه اقول لك اخر كلمه انا اكتملت بيك واكتفيت بيك وتعافيت بيك وانا كلي منك وبيك وإليك
يا هلا بالزين يا هلا والله
انتظروني بكره في بارت جديد هديه مني ليكم
بغرامها متيم
الجزء الثاني
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
مستنية رأيكم وتوقعاتكم
بسم الله الرحمن الرحيم
لاإله إلا الله وحده لاشريك له يحي ويميت له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير
البارت السادس والعشرون
بغرامها متيم
الجزء الثاني
من نبض الۏجع عشت غرامي
فاطيما يوسف
عاد جاسر من عمله وجد مها مازالت نائمة فمنذ ثلاثة أيام وهي على تلك الحالة مما زاده اندهاشا فهي عادتها أن يرجع من المكتب يجدها في استقباله ببسمتها وأحضانها التي تنير له الكون اقترب منها وهو يجلس بجانبها على التخت ويخلل أصابعه بين خصلات شعرها بحنو ليهمس بجانب أذنها
تململت في نومها وهي تشعر بالدوار الشديد وثقل جسدها وأن عينيها تجبرها على النوم لتردد بصوت ناعس للغاية
معلش يا حبيبي سيبني انام كمان شوية راسي تقيلة قووي
أمسكها من كف يدها مقبلا إياهم وهو يصمم ذاك اليوم أن تقوم
قلتي لي اكده امبارح واول امبارح وسيبتك تنامي وبتفضلي نايمة لحد ما اروح المكتب وارجع تاني ألقاكي نايمة هو في ايه بالظبط يا أم الزين
مش عارفة عندي همدان رهيب في جسمي ودوخة علطول أربعة وعشرين ساعة وحاسة إن الكون هيلف بيا وحالتي غريبة وبقوم بعمل شغل البيت بالعافية على الماشي مش بحب أقعد في مكان مبهدل
شعر جاسر بالقلق الشديد عليها فهو لم يعهدها غير نشيطة فيقوم بتدليك جبينها برفق وعمل مساج لرأسها وهو يطمئنها
راق لها معاملته الطيبة في مرضها فهو لم يتعصب عليها ويتهمها بالإهمال كمجدي من ذي قبل يكفي شعورها بقلقه الشديد عليها مما جعلها تحتضن كف يده وتسأله بشجن
هو انت صوح هتخاف علي ومش زعلان انك كل يوم هتاجي تلاقيني نايمة ومش بقعد معاك ومهملة فيك
قطب جبينه وهز رأسه بعدم فهم وتسائل متعجبا
هو المفروض ان الزوج لما يلاقي مرته تعبانه ونايمه في سريرها مش قادره تتحرك من مكانها يزعل ويكشر ويلوم عليها كمان !
مين قال اكده يا أم الزين ! دي الرسول صلى الله عليه وسلم وصى عليكم في حجته الوداع الأخيرة
واسترسل حديثه مداعبا إياها وهو يحتضنها
مين قدكم يا ستي سيدنا رسول الله عليه الصلاه والسلام وصى عليكم مخصوص ده حتى ما وصكمش علينا
ضمته أكثر تلك الحنونة وقربته لصدرها وتحدثت بنبرة صادقة
هقول لك يا جاسر انت بالنسبة لي بقيت كل حاجة حلوة في الدنيا
كل حاجة بخاف منها ومن رد فعلها بتثبت لي العكس دايما وبلوم نفسي على سنين عمري اللي فاتت ما كنتش وياك فيها
أخرجها من أحضانه محتضنا وجنتيها بين كفاي يديه وهو يعبر لها عن مدى عشقه واحتياجه لها
أني عايزك تنسي الماضي كلاته وما تحاوليش تقارني بين حياتك القديمة وحياتك الجديدة وتخوفي نفسك من مواقف حوصلت وتقعدي تتخيلي رد فعلي فيها اعتبري نفسك اتولدتي من جديد وكأن اللي راح من حياتك كان حلم وصحيتي منه فحمدتي ربنا انه طلع حلم عايزين نركز في حياتنا
إحنا في حاجة كبيره قوي نقصانا يا أم الزين وأني طلعت فيها خايب وخسړت الرهان كماني
دققت بالنظر داخل عيناه بترقب شديد لباقي كلماتها ونطقت باستفسار
حاجات ايه اللي ناقصانا دي ورهان ايه اللي هتقصده
رفع منكبيه باستكانة وبنبرة تقطر حزنا مصطنع تحدث شارحا
أني اترهنت وياكي ان بعد تلاتين يوم بالتمام والكمال من جوازنا هتقولي لي مبروك اني حامل وهتوبقى اب طلع كلامي كلاته على فشوش والظاهر ان احنا ما شفناش شغلنا كويس علشان ننهيه الحوار الصعب دي وقصرنا بالجامد يا ام الزين
قهقهت بشدة على طريقته في التعبير عن حزنه المصطنع بفكاهة لتلكزه على كتفه برفق لتقول بعتاب مصطنع
وه ! وقعت لي قلبي في رجلي من كلامك عن التقصير والله يا جاسر انت هتجيب لي جنان وياك
اختطف يدها وهو يقبلها وقد استطاع إخراجها من حالة التعب التي تشعر بها بمهارة وما زال يشاكسها
وماله الجنان حلو وتغيير بدل الملل
بس قولي لي يا ام الزين هو بصحيح اني قصرت معاكي علشان ما تقوليليش انا حامل يا جاسر لحد دلوك
ضحكت بشدة على طريقته واستفساراته التي حتما ستصيبها بالجنون
على فكره انت بتضحكني قوي وفي نفس الوقت بتكسفني مستعجل قوي على الخلفة واول ما تدخل من البيت مش هتلاقي هدوء والعيال هيتشبطوا في رقبتك ويطلبوا طلبات ما بتنتهيش وتقول لي حوشي عيالك عني يا مها اني راجع من الشغل تعبان مش ناقص وشهم
قلب عينيه بخفة ما زالت تضحكها وهو يردد
اضحكي خلي الدنيا تضحك لي ما تتصوريش لما هشوفك تعبانة أو حزينة ببقى عامل كيف ببقى عامل زي التايه في الصحرا بالظبط
ثم جذبها من يدها وهو يساعدها على القيام
يلا قومي البسي هنروح نكشف الاول عشان نشوف حكاية الدوخة دي ايه وبعدين اخدك نتغدى برة علشان ما تتعبيش نفسك في عمايل الوكل
قامت معه فهي بالفعل تحتاج إلى فحصها هي تشك في أمر ما ولكن لا تريد أن تفصح عنه حتى لا تعلقه بشيء ليس موجودا وما ان قامت وترك يدها حتى شعرت برأسها وكأنها تدور في المكان حولها بسرعات رهيبة فاستندت على حافة الكمود مما أذهل جاسر فأسندها على الفور وأجلسها على التخت مرة أخرى ليزوره القلق عليها بشدة
لا انتي حالتك صعبة خالص ومش هتعرفي تخرجي اني هجيب لك الدكتورة اهنه مخصوص
ما هي لو الدكتورة سكون موجودة كانت حلت المشكلة كلاتها هتصل بيها أخليها تبعت لنا دكتورة تبعها لأنك انتي ما تنفعيش تخرجي خالص
ارتمت بجسدها على التخت وهي تمسك جبينها فلم يحدث لها مثل تلك الحالة منذ سنوات إلا حينما حملت بتوأمها وتذكرت كل شيء فنهته أن يهاتف سكون وامسكت هاتفها
له ما تكلمش سكون سيبها الله اعلم بظروفها هناك ايه انا هكلم فريدة واخليها تاجي
وبالفعل هاتفت فريدة وجلسه هو بجانبها منتظرون قدومها فأرسلت إليها رسالة حينما وجدته انشغل بمكالمة
هاتي اختبار حمل معاكي وانتي جاية يا فيري معلش هتعبك معايا
ولم ينتظرو أكثر من نصف ساعة حتى أتت إليهم وبعد السلام والتحية بدأت في إجراء الكشف ومن الواضح أنها حامل ولكن جعلتها تقوم بعمل الإختبار المنزلي فأسندها جاسر إلى أن دخلت الحمام وساعدها كي لا يصيبها الدوار فتقع مكانها فيصيبها السوء
أنهت عمل الإختبار ثم خرجا إليها ولم ينتظرو كثيرا حتى ابتسمت إليهم فريدة وهي تبارك لهم
مبروك يا أم الزين هتوبقي أم إنتي حامل بالفم المليان ولازمن تاجي العيادة علشان نشوف إنتي في الشهر الكام وتعملي متابعة حمل مبروك يا متر وتقوم بالسلامة بإذن الله
كان يقف أمامها صامتا ولم يعرف كيف يعبر عن فرحته باستماعه إلى ذاك الخبر ولم يكن يتخيل أن تلك الكلمة ستكون صداها
على مسامعه بهذه السعادة فسوف تتوج رحلتهم في العشق بأن يرزقهم الله برابط الحب
اقترب منها وهو يحتضن وجنتها بين كفاي يديه ليبارك لها بصوت اجش خشن من فرط إحساسه
مبروك يا حبيبي هتوبقي مامي جميلة قوي وهتجيبي لي صبيان وبنات شبهك بالظبط انا مبسوطه قوي يا مها مبسوط فوق ماتتخيلي
كانت سعيدة للغاية لشعورها بفرحته الشديدة فهو يستحق كل الجبر الجميل في الدنيا
وانا مبسوطه قوي رغم التعب علشان ربنا هيدينا طفل جميل يخلينا مرتبطين ببعض اكتر وصدقني هفضل مستنيه انه ياجي الدنيا اصلك متعرفش أني هحب الاطفال كد ايه
بحب العيال وريحتهم وشقاوتهم واني اهتم بيهم وعمري ما كنت بحس بتعب منهم ولاني اتضايق من صراخهم كانوا بالنسبة لي حياتي الفارغة اللي ملوها بهجة
ثم سألته
قولي بقى نفسك في ولد ولا بنت
أشار بأصبعيه السبابة والإبهام
الاتنين يا أم الزين واد وبنوتة كيف القمر زيك اكده احطها جوة عيوني وأخبيها عن الدنيا بحالها وأخاف عليها من الهوا الطاير
مطت شفتيها للأمام بدلال وأردفت بنبرة استنكارية مصطنعة
وه طب اشمعنا البت هي اللي هتحطها في عينيك والواد هو انت هتفرق ما بيناتهم يا متر يا صاحب العدالة
احتضن كف يدها مجيبا إياها
احبه طبعا ومش هفرق بيناتهم لكن بنوتي هتاخد جنب لوحديها بعيد عن أي حد حته صغنونة اكده في قلبي زيادة ليها
اخت طفت يده من كفه لتهتف باستنكار
هتحبها اكتر مني عاد !
اكده ما هجيبلكش البنت وكفاية عليك الواد اني زي الفريك ما احبش شريك
حاول جذب يدها مرة أخرى ولكنها تبعدها عن يده في محاولة لمشاكسته ولكنه جذبها عنوة عنها وهو يغمز لها بشقاوته المعتادة
هو في زيك يا بطل ده انت اللي في القلب ومربع بنت ايه وواد ايه كله إلا أم الزين حاجة تانية في قلب الجاسر ما تيجي نحتفل بمناسبة النونو الجديد لازم نستقبله استقبال عظيم يليق بجنابه
شعرت بالدوار مرة أخرى وهي تبتعد عنه قليلا
بس بقى البطل ما بقاش بطل شكل ولادك هيجننوني ومن أولها مخليني نايمة 24 ساعة ومش قادرة أقوم من مكاني ولا هتاخد مني حق ولا باطل
رفع حاجبه مردفا باستنكار
هتقولي ايه ما سمعتش !
مليش أني بقى في الحوارات داي أني راجل وليت حقوق وفي حقوقي بالذات ما بتنازلش عنيها تصرفي انت وهما وحلوها مع بعض مش هم يستريحوا في بطنك ويتعبوني أني
وه هتتكلم بصيغة الجمع خلاص نصبتهم اتنين
وماله تفائلوا بالخير تجدوه وزيادة الخير خيرين
انت حر بعد اكده ولا هتلاقي بطل ولا يحزنون عشان تربية التوم صعبة قوي
احنا ما يصعبش علينا حاجة احنا بعون الله أبطال وقدها وقدود يا باشا ومش هنقصر طبعا وبعدين الرسول عليه الصلاة والسلام زي ما وصى عنكم في حجة الوداع وصى برده ان الست ما تزعلش جوزها في طلباته وخصوصي الطلبات اللي هتعدل الدماغ وتظبط المزاج يا أم الزين
يادي المزاج والدماغ هو انت مش في دماغك غير الحاجات دي ! اهدى يا بابا
بذمتك في حد يبقى معاهم والزين ويوبقى هادي ده يوبقى مش طبيعي تعالي عشان انسيكي الدوخة اني عارف اللي هيظبطك ايه
ما أجمل لقاء يجمعك بمن تحب فهو ينسيك حنين الأمس وذكريات الغد
فعند اللقاء يخفق القلب ويزداد دقاته ليقول حبك باق للأبد والشوق لك يزيد
لقاء الحبيب هو العلاج للقلوب وهو الطبيب لقد تمددت في اللقاء الأحلام
وتجاهلت مواعيد اللقاء حتى صار الصباح مثقلا بانتظار الحضور فما أجمل لقاء الأحبة فهو يبث الأنس ويطرد الأحزان ويريح النفوس المتعبة فلحظاته مشرقة ونسائمه عليلة وهواؤه منعش وأصوات الأحبة فيه كزقزقة العصافير على الأفنان لقاء نسيمه الشوق وعبيره الإخلاص ينبع من بساتين الحب في ربيع العمر في أرض القلوب في لحظة اللقاء ما أحلى تلك المشاعر التي تنتابنا عند اللقاء وما أرق تلك الأحاسيس وما أصدق من تلك القلوب وما أجمل اللقاء
في قنا حيث انتهى فارس من عمله اليوم بعيادته الخارجية التي جهزها على أحدث الطراز فلم يبخل عنه خاله بالمال قط بل ظل بجانبه يدعمه ماديا ومعنويا فهو كمثل اخته معطاء
حيث كان على موعد هو وخاله مع والد فريدة كي يطلبها اليوم لخطبته فكفاهم تأجيل إلى الآن تحرك بسيارته ثم ذهب إلى منزله كي يتنعم بحمام منعش يزيل عنه اثر التعب ورائحة الأدوية وبعد ساعة كان قد انتهى من ارتداء ملابسه فحقا كان وسيما للغاية بحلته السوداء التي كانت تعطيه بهاء مع طوله كعارضين الأزياء ناهيك عن رائحة البريفيوم الفريدة من نوعها لذاك الفارس وشعره الذهبي المصفف بعناية
ما إن هبط إلى الأسفل وجد خاله في انتظاره ومعه ابنه وزوجته فقد أرسل إليهم أن يأتوا كي يدخلوا على فريدة بعزوة فخاله يفكر في كل شيء لإسعاده فهو يشعر بالذنب دائما في أنهم السبب في شقاء والدته وما إن رآه ابن خاله حتى ظل يدور حوله مرددا بإعجاب يصحبه الصفير
على الله إن شاء الله يا عمهم ده انت ولا نجوم السيما إيه يا عم فارس اخدت الرجولة والحلاوة والشياكة والأناقة كلهم لوحدك سيب حبة لأخوك يا عمهم
ضحك الجميع على طريقه إعجاب ذاك الولد حتى قال والده له وهو ينهاه بخفة
عيب يابني تتكلم بالطريقة دي وسيبك بقي من الألفاظ الشوارعية دي ولعلمك بقي علشان تبقي زيه يبقي لازم ترتقي بلسانك ده شوية
لم يعطي لكلام والده أهمية بطريقة دعابية أصحكتهم جميعا فوالده دوما لم يعجب بطريقته ليعود لفارس مرة أخرى وهو يتفحصه من أعلى رأسه إلى أخمص قدميه
وكله كوم يابن عمتي والاكسسوارات بتاع البدلة كوم تاني ده انت كسرت قواعد عارضين الأزياء يا عمهم بقولك ايه انت بتعرف تنسق كدة ازاي يا بن عمتي حكم أخوك في القلة بليلة
عند تلك الكلمة الأخيرة انفجروا جميعا من الضحك ليهتف فارس بنفس مداعبته وهو يعبث بلياقة حلته
يابني إحنا الشقاوة فينا بس ربنا هادينا والحوار كله يتلخص في إنك لازم تظبط الآداء كله مع بعضه وهتلاقي نفسك عم الشباب
أوبا يابن عمتي يا متمكن علمني ياسطى تلك الكلمات التي نطقها ذاك الشاب
متابعة القراءة