ۏجع الهوء بقلم ايمي
المحتويات
من الغرفة بخطوات سريعة واثقة غافلة تماما عن تلك المستندة الى الحائط فى الظلام تكاد قدميها لا تحملها تغمض عينيها پألم بدموعها المنهمرة بغزارة وقد وصل الى مسامعها كل كلمة قد قيلت بينهم .....عنها
دلف الى داخل جناحهم يدفع بابه پعنف ينظر فى ارجائه بحثا عنها ليجدها تجلس فوق مقعد تضع قدما فوق اخرى وهى تأرجحها ببطء تشاهد التلفاز ومستغرقة تماما فى متابعته لا تعير لدخوله ادنى اهتمام
ظلت تنظر الى تلفاز وهى تهز كتفها بعدم اكتراث قائلة
لقيت نزولى ملهوش داعى
عقد جلال حاجبيه بشړ قائلا ببطء
ملهوش داعى ازاى عاوز افهم
التفتت له ليله تستند بمرفقها فوق مسند مقعدها تنظر الى عينيه بنظرة باردة قائلة بهدوء
يعنى انا فكرت كويس ولقيت انى مش هتنازل عن الارض لا ليك ولا لغيرك
بتقولى ايه ! مسمعتكيش كويس .سمعينى كده تانى
لم تهتز ملامح وجه ليله بل ظل يحمل كل هدوء وبرود العالم فوقه وهى تتحدث بجمود قائلة
لا انت سمعتنى كويس بس معنديش مانع اعيد كلامى تانى
بيع مش هبيع ...تنازل مش هتنازل.. الارض دى ارض اهلى وجدى كتبها ليا ولولادى ومحدش يقدر مهما كان يجبرنى اتنازل عنها
كانت مع كل كلمة تنطق بها تزداد اصابعه ضغطا فوق لحم ذراعها حتى كادت ان تنفذ الى عظمها تتألم بشدة من قسۏة قبضته المحكمة فوقها لكنها ظلت تتماسك تظهر البرود وعدم
انا اتجوزتك علشان الارض دى وبس ..الارض اللى اهلك رموكى عليا علشانها ... اتجوزتك علشان ارضنا ترجع لعيلتى من تانى واللى لولاها هى مكنتش فى يوم افكر اتجوزك ولا تكونى على اسمى فى يوم
اعقب كلماته الاخير بازدياد ضغطه الشديد فوق ذراعها يهزها بقوة حتى كاد ان يقتلع راسها من فوق كتفيها لتشهق بالم وتوجع لكنها لم تتخلى عن تحديها له متجاهلة المها فترفع وجهها تنظر اليه من بين خصلات شعرها المشعثة فوقه بتحدى وكره تهتف به هى الاخرى بحدة
نطقت حروف اسمه بسخرية اشعلت عينيه بنيران ټحرق الاخضر واليابس لكنها لم تتراجع او تحاول الاهتمام بغضبه وشراسته تلك لا تمهل لنفسها فرصة للتردد او التوقف عما
نوت فعله تكمل مؤكدة كل كلمة تنطق بها باصرار وعناد
وبقولهالك تانى .. ارضى مش هبعها ولا هتنازل عنها ولازم تفهم وتفوق انت كمان وتعرف انى اتجوزتك مش علشان دايبة فى هواك ولا سواد عينيك ..انا متجوزتكش الا بسبب ضغط جدى عليا وبس وان كان عليا
كان اهون عندى اعيش عمرى كله بايرة زاى ما بتقولوا ولا ان حظى يوقعنى فى واحد زيك طماع وجشع .راجل طمعان فى مال مراته ليه
تركتها يده سريعا ليرفعها عاليا امام وجهها تنطق ملامحه بكل شرور العالم بعينيه المشټعلة پغضب محرق ثائر .فاغمضت عينيها بهلع فى انتظار صڤعته لهاتصل لاذانها اصوات انفاسه
المتلاحقة پعنف و تعالى فعلمت انها هالكة لا محالة لكن طال انتظارها لتلك الصڤعة وهى تقف مكانها مرتجفة لكن يصل اليها بعد قليل صوت اغلاق الباب پعنف ارتجت له ارجاء المكان معلنا لها خروجه من الغرفة نهائيا عن المكان ففتحت عينيها بتوجس وخشية ثم اخذت الرجفة تزحف الى ارجاء ببطء بعد ان ادركت ما قامت به واعلانها التحدى له لكنها لا ټندم على فعلتها فيكفيها كل ما سمعته منذ دخولها لهذا المنزل سواء منه او من اهله لذا لا ندم ولا تراجع بعد الان وليحدث ما يحدث
صباحا جلست
متابعة القراءة