ۏجع الهوء بقلم ايمي
المحتويات
السيارة لتسأل والدتها بلهفة وخوف
مالها اختك يا شروق مش انتوا قلتوا ان الدكتور تطمنكم وانها بقيت كويسة و كلها يومين وتفتكر كل حاجة من تانى
اتت الاجابة هذه المرة من سعد قائلا
برقة
ايوه يامرات عمى حصل وصدقينى ليله زاى الفل وكلها بكرة بالكتير وهترجع بيت جوزها
صالحة ومازلت علامات القلق والتوتر جلية فوق وجهها
سعد وعينيه تتطالع الى شروق قائلا بلهجة مطمئنة
ابدا كل الحكاية ان شروق زعلت من جلال انه رفض انكم تباتوا معاها الليلة دى وشدوا مع بعض شوية مش كده ولا ايه ياشروق
اتت كلماته الاخيرة بنبرة تحذرية ادراكتها شروق على الفور لتسرع تلتفت الى والدتها تجيبها بحنان تؤكد حديث سعد قائلة
بقى فى جلال وتحكماته
ابتسمت صالحة بحنان قائلة
عارفة ياحبيبتى عارفة بس معلش هو جوزها برضه وادرى بالصالح ليها
اغتصبت شروق ابتسامة تهمم بكلمات غير واضحة بما يشبه بالموافقة جعلت سعد يبتسم مرحا رغما عنه قبل ان يقول بصوت جاد واضح النبرات
تبادل هو وشروق النظرات المتفاهمة تهز راسها له بالموافقة ثم تلتفت الى والدتها تناديها بتحذير لتسرع صالحة بأجابتها مؤكدة
متخفيش يا حبيبتى ولا حرف من اللى حصل هتقال
صړخ سعد وشروق معا كلا يناديها بطريقته بحدة وتحذير لتسرع فورا بقطع كلماتها تكمل بدلا عنها بلهفة
بس خلاص مدام انتوا شايفين كده يبقى زاى ما بتقولوا ولا حرف وكلمة هيطلعوا لحد ابدا
تبادل سعد وشروق نظرات قلقة متوجسة يعرفون تمام المعرفة ان عند وصل اقل معلومة مما حدث الى احد من اهلهم لن يمر الامر مروو الكرام ابدا وخاصا من شخص محددا لن يدع خبر كهذا دون البحث ورائه وهو من اوضح نيته منذ اول يوم خطى فيه الى دارهم ان شاغله الشاغل هو ليله وليله فقط
بصعوبة تحاول النهوض لكنها توقفت عن الحركة فورا حين لمحت عينيها رأس ذو شعر اسود تستقر على جانب الفراش فكادت ان تهب صاړخة بفرغ لكنها اسرعت بتمالك نفسها عندما وصل الى ادراكها من صاحبها لتعاود الاستلقاء مرة اخرى بهدوء تتأمل بتفكير ملامحه المسترخية وخصلات شعره الساقطة باهمال فوق جبهته لتسرع ابتسامة اعجاب بطيئة تتسأل فى نفسها برهبة ممزوجة بالانبهار
اتسعت ابتسامتها لتضيئ وجهها بنورها
اكيد كان زاى احساسى دلوقت وانا كأنى بشوفك لاول مرة ..
يمكن يكون عقلى مش فكراك بس قلبى العاليه ورجفته واحساسى بالراحة والامان اللى حاسة بيهم دلوقت وانت معايا بتقولى انك حاجة مهمة عندى اووى وانا اتعودت اصدق قلبى فى كلامه ليا
ليله...مالك ياليله حصلك حاجة
اغمضت عينيها ا تأن پألم جعل من وجهها شاحبا بشدة ليلتفت جلال باتجاه الباب قائلا پخوف وجزع ظهر جليا فوق ملامحه
انا هروح انادى الدكتور وهاجى حالا
مفيش داعى للدكتور ان بس حركت راسى بسرعة فوجعتنى
طيب مش تاخدى بالك ..وبلاش الحركة الا لضرورة
اسرتها الرقة فى صوته وعينيه لتهز رأسها له بالموافقة كالمغيبة مما جعله يبتسم لها بحنان قائلا
الدكتور نبه بلاش تحركى راسك كتير علشان الچرح لسه جديد ومش عاوزين اى مضاعفات تحصل بسببه
بادلته الابتسام هى الاخرى بخجل وحياء تهمس له بموافقة تكاد تسمع فقال جلال يسألها بخفوت رقيق
كنتى عاوزة تقومى تروحى فين وانا اساعدك
اشټعل وجهها احمرار تلوك بارتباك هاربة كل الحجج من عقلها لتسرع فى قول اول حجة اتت الى
متابعة القراءة