ۏجع الهوء بقلم ايمي
المحتويات
ملقية بتحية مرحة مصطنعة قائلة
اهلا ياليله حمدلله على السلامة انا كنت عاوزة اجى ازورك بس جلا....
لم تسمع ليله الباقى من حديثها بل كانت تحدق بها كالمغيبة تتسارع فجأة امام عينيها صور مبهمة سرعان ما اختفت تاركة خلفها الم شديد فى رأسها جعلها تتأوه بشدة ليلتفت جلال اليها قائلا پخوف ولهفة
مالك ياليله حصل ايه ايه بيوجعك
نرجع المستشفى ولا اجيبلك هنا الدكتور احسن
همست بضعف وصوت مخټنق قائلة
لاا انا بس عاوزة ارتاح وهبقى بعدها كويسة
فورا وامام اعين الجميع المراقبة لما يحدث بأهتمام رفعها يحملها بين ذراعيه برفق وحماية ككنز غالى ثمين يصعد بها الدرج بخطوات سريعة رشيقة تتبعهم حبيبة بلهفة لتهب قدرية من مقعدها بعد ان غابا عن الانظار بوجه محتنق قائلة بغيظ وحنق
زاهية بخبث وابتسامة جانبية ساخرة
ماهى مراته وتعبانة برضه يام جلال
قدريه ضاغطة فوق أسنانها بسخط
تعبانة! دى تعبانة وانا هعرف ازاى اكسر سمها
ابتسمت زاهية بسرور واستمتاع بينما وقفت سلمى مكانها تحدق فى اثرهم تنهشها غيرة عمياء يختفى معها كل خۏفها السابق من انكشاف سرها يحل محله ڠضب يمتلأ قلبها غيرة وهى ترى اهتمام ولهفة جلال يتأكلها حقدها من تلك الفتاة حتى ولو كانت تدعى زوجته
اجابه جلال وهو يتحرك ناحية الباب
معلش يا
عمى .دقايق وارجع لكم تانى
هنا تحدث فواز ساخرا
سيبه يا بويا .هو جلال بقى فاضى لحد غير لل....
ترك الباقى من جملته دون اكمال بصمت ذات مغزى ليتوقف جلال فجأة عن الحركة يلتفت ناحية فواز وعينيه تضيق بحدة يسأله بتحفز
توتر فواز يظهر القلق على وجهه قائلا بتوتر وهو يدير عينيه بين والده وجلال تتلعثم حروف كلماته
مفيش يابن عمى .كل الحكاية ان مصالحنا واقفة لينا اكتر من تلات تيام ...ودلوقت قاعد معانا ومش معانا ده غير ....
نظر الى والده عينيه تسأله موافقة منه على حديثه القادم لكن اظهر صبرى رفضه حين
اخذ يهز رأسه له ببطء بالرفض لكن فواز تجاهل ذلك ملتفتا ناحية جلال مرة اخرى الواقف بتحفز يتابع ما يحدث بعينين اصبحت قاتمة غير مقرؤة التعبير ليقول فواز بصوت حاول اظهاره ثابتا
ده غير موضوع الارض اللى مش عاوز يخلص
واحنا داخلين على شهرين اهو ومفيش اى جديد حصل فيه دانا حتى قلت انك هتستغل انها مش فاكرة حاجة وتمضيها ونخلص منه بقى الموال ده
هز راسه بتعجب غافلا تماما عن جلال واسف
حقك عليا انا يا جلال يابنى انت عارفه طول عمره لسانه سابق عقله
لم يستجب جلال ولو بطرفة عين عينيه تتركز بشراسة فوق وجه فواز والذى اخذ يستعطفه هو الاخر بعينيه وشفاه جافة من شدة الخۏف قائلا
حقك عليا يابن عمى انا بس كل الحكاية خاېف عليك وعلى مصا...
جلال مقتربا بوجهه منه قائلا باستهزاء شرس
خاېف ! خاېف على ايه ومن مينومن امتى انت پتخاف على حد غير نفسك
صبرى باستعطاف
علشان خاطرى ياجلال لو ليا معزة عند سيبه يابنى
لم يستجيب جلال له عينيه مسلطة فوق فواز المرتعد امامه للحظة مرت كالدهر
استجابة لرجاء عمه مبتعدا بخشونة وحدة عنه قائلا باقتضاب
كلمة ومش هكررها تانى محدش يدخل فاللى بينى وبين مراتى ولو حصلت تانى محدش يزعل بعدها من اللى هعمله
فتح صبرى ليجيبه ولكن يأتى دخول حبيبة العاصف للغرفة مقاطعا اياه حين صړخت بفزع وړعب
الحقنى يا جلال الحقنى ليلة وقعت من طولها ومش عارفة اعملها حاجة
تسمرت قدميه حين دلف الى الغرفة فيجدها ترقد فوق الفراش بلا حراك يشعر بدقات قلبه تتسارع ړعبا ولهفة عليها تمر داخل عقله ذكرى رؤيته لها بذلك الوضع منذ فترة قصيرة جوارها هاتفا بأسمها بصوت جزع ملهوف لم تسمعه حبيبة
متابعة القراءة