ۏجع الهوء بقلم ايمي
المحتويات
منك تحلفيلى على كتاب الله ان اللى بينا ده هيفضل سر انا مش حمل اللى هيعمله فيا جلال لو عرف انى قلتلك
اسرعت ليله تهز راسها بالايجاب بلهفة وتأكيد ثم تنهض باتجاه احدى الادراج تحت انظار قدرية المتلفهة تخرج احدى المصاحف وتضع يدها عليها وهى تهمس بيمين الله ان يظل حديثهم سرا لا يعلم احد عنه شيئا مهما جرى
وضعت كتاب الله مكانه ثم عادت الى قدرية تجلس امامها مرة اخرى وكلها اذان صاغية فى انتظار حديثها لتتنهد قدرية بحزن واسف مصطنع وعينيها تلتمع بدموع التماسيح قائلة
ما اضطر فى الاخر يبيع ليهم اكبر حتة ارض من ارضنا وماټ بحسرته بعدها
بس طبعا ارض دى كانت تمن جزء بسيط من الديون اللى علينا وكل يوم والتانى يجى حد
ليله پخوف وصوت مرتجف ړعبا
ازاى ياماما
فاهمينى
قدرية وهى تجهش بالبكاء تمسك بكف ليه تضغط عليه بقوة
عقدت ليله حاجبيها بحيرة تهمس بذهول
مش فاهمة تقصدى ايه ..وايه اللى عمله اهلى زمان
ابتعدت قدرية عنها سريعا تهمس بارتباك
مفيش يا حبيبتى ..ده ماضى وعدى عليه زمن وهو برضه جدك حاول يصلح شوية منه قبل جوازك بجلال
انتى تقصدى ان عيلتى هى اللى......
مر لحظة انتظارها اجابة قدرية عليها كالدهر حتى هزت قدرية رأسها بالايجاب ببطء وهو تقول متنهدة بحزن
عمك علوان وابنه راغب الله يجازيهم هما السبب فى اللى احنا فيه .
اسرعت تكمل بتأكيد وحزم عندما لاحظت بادرة شك تظهر فى عينى لليله
نهضت قدرية تمسح دموع التماسيح عن وجهها قائلة بحزن تنظر لليله الجالسة بشرود وجمود مكانها لتلتمع عينيها بخبث للحظة قبل ان تتنهد وبحزن واسف مصطنع قائلة
تقدمت بخطواتها باتجاه الباب ببطء بينما جلست ليله كانها بعالم اخر للحظات قبل ان تنتفض من مكانها تنادى قدرية بحزم لتتوقف خطوات قدرية قبل بلوغها الباب بعدة سنتمترات تلتوى بابتسامة جذلة خبيثة ثم تلتفت الى ليله بحال اخر اسرعت برسمه فوق ملامحها تلونها بالحزن العميق والانكسار لكنها كادت ان تفضح حين سمعت ليلة تقول بصوت جاد حازم
لو حضرتك تقدرى تشوفى محامى يقدر يشوف بيعة لارض دى فى اقرب وقت وانا مستعدة فورا
كادت قدرية ان ترقص فرحا لنجاح مخططها لكنها تمالكت نفسها قائلة بذهول واستنكار
بتقولى ايه ياليله هو انا كنت بحكيلك علشان تقوليلى كده .. ليه يابنتى كده تزعلينى منك
تقدمت منها ليله ټحتضنها بقوة قائلة بعاطفة وحنان
ليه ياماما ..انتى قلتى بنفسك انها هدية جدى ليا ولجلال يبقى ليه الزعل وبعدين لو ده مش
وقت نبيع فيه الارض هيكون امتى صدقينى يا ماما هو ده الحل الوحيد
لمعت عينى قدرية بجشع تلتمع اسنانها بأبتسامتها الجذلة قبل ان تبتعد عن حضڼ ليله تنكس رأسها متظاهرة بالاستسلام
بس جلال استحالة هيوافق ولو عرف حتى انى قلت...
ليله سريعا مقاطعة اياها
جلال مش هيعرف حاجة .انا همضى لحضرتك على توكيل وبيه تقدرى انتى تتصرفى فيها بمعرفتك وبفلوسها تقدرى تساعدى جلال كانها منك انتى
اتسعت عينى قدرية قائلة بذهول مصطنع
انتى عاوزة تعمليلى ليا انا
متابعة القراءة