ۏجع الهوء بقلم ايمي
المحتويات
جلال وحاجبيه معقودين يسأله بحدة
هى ليله عاوزة كده
لااا انا عاوزة امشى من هنا وحالا
اتت الاجابة منها وهى تتقدم الى داخل الغرفة واهن وجهها شاحب كشحوب المۏتى تستند الى شروق ووالدتها ليرتجف قلبه لهفة عليها وهو يراها على تلك الحالة ناهضا بحركة سريعة باتجاهها يسألها بلهفة وقلق
ليله ... مالك فيكى ايه حصلك ايه
مفيش حاجة هى بس تعبت شوية لو تخليها احسن معانا...
تحدثت ليلة بصوت ضعيف مرتعش تقاطعها قائلة
نطقت بكلمتها الاخيرة ثم اڼفجرت شاهقة بالبكاء تلقى بنفسها بين ذراعى شروق والتى اخذت تربت فوق خصلات شعرها بحنان لكن لم يحتمل جلال ان يراها تلجأ لغيره طلبا للمواساة ليمسك بمرفقها يجذبها اليه استكانت اخيرا تتعالى شهقاتها الباكية تغمغم من بينها بكلمات غير مترابطة
كانت مع كل كلمة ينصت اليها منها يزداد معها تخفزا وعينيه تدور بين وجوه الوجودين بحدة وشراسة فتتوارى عنه ارضا بخزى واسف
بهم المصډومة من فعلته ملقيا به ارض فيسود الصمت التام الغرفة فى انتظار ردة فعله وقد وقف مكانه يطالع تلك العلامات التى خلفها راغب فوق بعيون مشټعلة شرسة و وشعور من التوحش يسيطر عليه
صدقنى يا جلال مفيش حاجة حصلت من اللى فى دماغك دى ..احنا قدرنا نلحقه قبل ما.....
هدر به جلال بصوت قوى ترتعد له الانفس وعيون مشټعلة قائلا
والمفروض ده يخلينى اسيبه ...دانا قبل ما هقتله هقطع له ايده اللى فكر يمدها عليها
يتبع كل نداء بالسباب ليقول سعد برجاء
راغب مش هنا صدقنى يا جلال راغب ساب البيت بعد اللى حصل على طول
لم يعيره جلال اهتمام بكل وقف فجأة يرهف السمع وقد تعالى صوت توقف سيارة بالخارج ليتحرك بخطوات سريعة متخفزة الى الخارج دون انتظار لحظة واحدة
الحقوه يا سعد .. الحقوه هيموته لو مسكه فى ايده
زفر سعد بقوة هامسا بحنق وهو يتحرك باتجاه الباب
ياريت والله يبقى جلال كسب فينا ثواب..وخلينا نخلص بقى من قرفه ومن عمايله السودا
نزل راغب من السيارة بهدوء وتروى لا يعكر صفو باله شيئ وهو يدندن لحنا من بين شفيته حتى شعر بتلك القبضة فوق كتفه تديره پعنف الناحية الاخرى فينفجر بعدها ضوء ساطع فجأة فى عينه حين نزلت تلك
اللكمة فوقها تتبعها اخرى فوق فكه سمع معها صوت ټحطم عظامه تتوالى عليه اللكمات فى كل انحاء لا تمهله الفرصة سوى على التأوه الما حين سقط ارضا يتلقى اللكمات بطرف حذاء جلال وهو يهدر به غاضبا وعروقه نافرة من شدة غضبه
بقى انت يا تعمل فى مراتى كده يا وس.....دانا هطلع روحك
فى ايدى النهاردة يابن ال...
توال عليه باللكمات حتى كاد ان يزهق روحه بين يديه ليخر راغب على ركبتيه يستعطف بوجهه تنزح منه الډماء وصوت يأن الما
ارحمنى ...رجلك ...ارحمنى ھموت فى ايدك
كفاية يا جلال انت اخت حقك وبزيادة
لم يعيره جلال اهتماما وهو يعطى تركيز كله لراغب لا يحيد بعينه بعيدا عن وجهه باستمتاع وحشى مراقبا خروج الروح منه ببطء حتى دوت صړخة نسائية تشق عنان السماء تجرى بعدها والدة راغب وهى تصرخ برجاء وتذلل تتبعها نساء العائلة
سيبه يابنى سيبه ايدك سيبه
انحنت فوق قدمه تتعلق به بشدة وهى تبكى وتنوح
حقك عليا انا ...لو عاوز بداله ..بس سيبه هو
اخذ سعد يحاول رفعها عن قدم جلال المتشبثة بها والذى وقف يرتجف حنقا وڠضبا
يابنى ..اعتبرنى زى امك وسيبه .. خد حقك منى لو عاوز بس سيبه
تحرك جلال للخلف تركا لراغب تماما ليهوى ارضا پعنف يلهث پعنف ليبصق عليه
متابعة القراءة