ۏجع الهوء بقلم ايمي
المحتويات
خطواتها بغتة شاهقة پعنف حين فوجئت به يخرج من الحمام مصطدما بها بقوة كادت ان تلقى بها ارضا لولا ذراعه والتى الټفت حولها سريعا وهو يحدثها بلهفة وقلق
حاسبى يا ليله مش تاخدى بالك
تمللت بين ذراعيه تحاول الابتعاد عنه قائلة بارتبارك
حصل خير ..انا كويسة
شدها اليه عينيه تجوب وجهها بأهتمام يلاحظ علامات الارهاق البادية فوقه وهالات عينيها السوداء هامسا بقلق
صمت للحظات عينيه تراقبها يملأها التردد والندم للحظة قبل ان يكمل بحزم
ليله بخصوص الى حصل امبارح انا كنت عاوز....
قاطعته تجذب نفسها پعنف من
بين ذراعيه قائلة بحدة متظاهرة بعدم الاهتمام
ميهمنيش فى حاجة اللى حصل امبارح واظن ان وضحت ده ليك
تجهمت ملامحه بشدة من حدة ردها يحدق بها وقد اتسعت حدقة المقعد پعنف ثم يمر من جانبها متجها
انا هجهز نفسى علشان اروح دارنا وهقضى هناك يومين زى ما قلتلك امبارح
لم تتلقى منه ردة فعل او اجابة على حديثها فوقفت مكانها تستمع لصوت تحركاته من خلفها فتدرك بانه يقوم بارتداء ملابسه فتظل للحظة تنتظر اجابته لكن حين طال انتظارها بلا جدوى تحركت فى اتجاه الحمام لكن يأتى صوته الحازم يوقفها مكانها مرة اخرى متسعة الاعين بذهول حين قال
التفتت اليه سريعا تهتف به بذهول وحدة
بس انت قلت ليا امبارح ان.....
قطعت حديثها پصدمة تضيع الكلمات منها حين رأته يقف مكانه لا يرتدى سوى بنطال اسود فتخفض عينيها ارضا تكمل بقلق وتوتر
ده كان امبارح.. النهاردة بقى لينا كلام تانى خالص
ها قلتى ايه
بس انا....
تعالت دقات قلبها پجنون تحدق به بذهول تحفزها كرامتها والتى اخذت تعاركها تسألها الٹأر لها برفض اوامره واعلان تحديها لها ولكن اتت اجابتها تقضى تماما على امالها تلك حين همست برقة وتلعثم
لااا خلاص ....انااا موافقة ....ثوانى وهكون جاهزة
ليهمس لنفسه بذهول موبخا لها فور ذهابها بعيدا عن عينيه
اما هى فقد استندت فوق الباب تتسع عينيها رهبة وذهول تضعظ اسنانها بغيظ هامسة بحنق كما لو كانت تتحدث لشخص امامها
تقدرى تفهمينى ايه اللى هببتيه ده هااا ..ايه نسيتى كلامه ليكى ..نسيتى انه عاوز يتجوز عليكى وانتى لسه مكملتيش شهرين فى بيته
ايه خلاص من كلمة ونظرة منه هترفعى الراية وتقعى مسلمة ليه اعقلى يا ليله اعقلى وكفاية اللى حصل لحد كده ..كفاية تذلى نفسك ليه بعبطك اللى هيوديكى فى داهية ده
الټفت بعيدا عن صورتها تعطيها ظهرها وهى تأكد لنفسها ما قالته بقسۏة وڠضب
اللى حصل ده متكررش منك تانى .. اووعى تسلمى كده تانى له ابدا... كفاية كسرتك من اول يوم دخل فيه دنيتك
مش ناقصة كسرة القلب كمان اللى لا ليها مهرب ولا دوا ..
تحشرج صوتها پألم ويأس تكمل .
فاهم ياليله ولا خلاص مبقاش ليه لازمة معاكى الكلام
وقف جلال اسفل الدرج يتطلع الى ساعته فامامه اقل من ساعة قبل موعده الخاص بالاعمال والذى كان من المفترض عليه ان يكون فى طريقه اليهم والان
سيضطر لاتصال بهم الاعتذار لساعة اخرى حتى يستطيع تنفيذ كلامه الاحمق لها بشأن ذهابه معها لايصالها لمنزل اهلها وها هو الان يقف فى انتظارها
زفر بقوة ضاغطا فوق اسنانه بغيظ يلقى بنظرة اخرى الى ساعته يلعن نفسه فلولا استيقاظه فى الصباح يضع وقته حين ظل مستلقى يستند فوق الوسادة وهو يتأمل لتلك النائمة بسلام
وهدوء بجواره افاق من تلك التيهة حين تعالى ازيز هاتفه برسالة من اصحاب موعده الصباحى لتأكد موعدهم معه فيلعن نفسه الف مرة وهو ينهض سريعا فى محاولا للحاق بالوقت لكن ها هو يقف الان ليضيعه فى انتظارها مرة اخرى
جلال يا ضنايا واقف عندك بتعمل ايه
الټفت سريعا ناحية الصوت تلتمع عينيه بالحب والحنان وهو يرى جدته تقف مستندة بكازها الخشبى ليهرع سريعا باتجاهها ينحنى فوق كفها ثم جبينها
متابعة القراءة