قصه جديده مشوقه جدا
المحتويات
الطريقة غادرت المكان دون أن تلتفت خلفها ما إن عبرت البوابة الداخلية وجدت السائق الذي عينه زوجها عفو السابق عليه أن تتقبل الأمر و تعلن هزيمتها استوقفها قائلا بأدب
زين باشا أمرني اوصل حضرتك لأي مكان تحبي
ردت حسنة بنبرة مغتاظة قائلة
قول للباشا بتاعك إني مش محتاجة لخدماته من بعد النهاردا
تركته يحاول معها مرة أخرى لكنها رفضت و بشدة سارت بخطوات هادئة و هي مطأطأة الرأس لا تعرف إلى أين تذهب تبادر في ذهنها وجيدة لكنها تذكرت سفرها للقاهرة لمواصلة إجراءت الطرف الصناعي.
ولجت و قبل أن تطرق الناقوس وجدته جالسا
على مقعده الوثير يسند بذقنه على الرأس الشيطانية المثبتة على عكازه ابتسم لها و قال پشماتة
طلجك ولد القصاص ! مبروك زين ما عمل يا حسنة
تابع پشماتة واضحة وضوح الشمس قائلا
ابتسم ملء شدقيه و قال
ما أنت بت أبالسه و تعمليها
ضحك حتى اهتز ج سده وطأة قدم و قبل أن تطئ الأخرى منعها قائلا
على فين !
هدخل داري!
أشار حسان بيده المجعدة للخلف و هو يقول
ديه كان زمان جبل ما تبجي مرت زين القصاص
تابع بحزن مصطنع ساخرا من أحزانها و قال
تبدلت ملامحه كما تتبدل السماء الصافية بأخرى ملبدة بالغيوم و قال
مشي برا و اوعاك تخطي خطوة واحدة و تتدخلي الدار ديه تاني واصل
سألته حسنة قائلة بدهشة و ذهول شديدان
عتطرد حفيدتك في انصاص الليالي !!
رد الجد حسان بملامح لا تنم سوى الشړ و هو يدب بعكازه قائلا بنبرة لا تقبل النقاش
بصقت حسنة على جدها و هي تسبه سباب لاذع استدار لتبحث عن طريق جديد تقضي فيه الساعات الأخيرة من الليل خرجت من المنزل بأكمله سارت بخطواتها الهادئة و كأنها عجوز لا تستطع الحراك استوقفها عمر و هو يتسأل بلهفة قائلا
حسنة ! كيفك و إيه مخرچك الساعة دي !
كيفك أنت يا عمر أني راچعة داري
سألها بنبرة مغتاظة و قال
دلوجه !! وحدك ! و فينه البيه چوزك سايبك وحدك ليه
بلعت غصتها بمرارة و هي تناجي ربها ألا تسقط دموعها أمامه تنحنحت ثم قالت
لجمت الصدمة لسان عمر و التزمت شمس الصمت لحين الوصول لبيتها بينما هو قال بإستفهام
مېتا حصل ديه !! و إيه اللي حصل و ليه چدي طردك من الدار
ردت بسرعة قبل أن تشير لسيارة الأجرة و قالت بلكنة قاهرية قائلة
ما تشغلش بالك يا عمر بس بشار كان على حق عموما أشوف وشك على خير
هبط عمر من سيارته ووقف مقابلتها بعد ان استقلت سيارة الأجرة و قال
أنا مافهمش حاچة واصل رسيني يا حسنة عمل فيك إيه ولد القصاص ديه !
صړخة داخلية حين ذكر اسمه بلعت لعابها بمرارة ثم قالت بإبتسامة باهتة
كل خير يا عمر
تابع بجدية قائلة
اطلع على محطة القطر يا اسطى
رد عمر بلهفة قائلا
ها تعاودي مصر تاني ! لا ادلي و اني هاخلي چدي يدخلك البيت و لو مرضاش أني ها چيب لك احسنها شجة و تجعدي فيها بس تعاودي مصر تاني لا
لم يعجبها تلك النبرة لو كانت محل شمس لډمرت العالم من أجل حبيبها قررت أن تضع حدا له قائلة
روح لأم عيالك يا عمر اتأخرت عليها ربنا يحفظها لك و تقوم بالسلامة خلي بالك منها هي اولي باهتمامك دا سلام يا بن عمي
آمرت السائق للمرة الثانية تحرك السائق في طريقه لمحطة القطار أما عمر عاد لزوجته بدأ يسرد لها ما حدث لو لم يحدثها و اخبرها بما حدث لفعلت ما لا يحمد عقباه لكنه كان أذكى
رجلا عرفته في حياتها وصلا أخيرا لحجرتهما
بدأ يتسأل عن السبب عقله لا يهدأ عكس ملامحه التي تظهر لها أن الأمر لا يعنيه .
دام الصمت لأكثر من ساعة كاملة ظن أنها في سبات عميق نظراته
لهاتفه ك طفل صغير يود شئ و يخشى عقاپ أمه مدد على جانبه الأيسر يتأمل ملامحها ملس على بشرتها الناعمة فتحت عينها وهي تقول بمرارة
اطلبها و اطمن عليها يا عمر اطلبها و طمن قلبك اللي مش عارف ينام و يغمض له جفن
طالعها بنظرات حائرة رغم تصريحها له بالاتصال إلا أنه لم ينفذ ما قالته له قرر أن يحدث عن ما يجيش في صدره قائلا
ابجى كداب لو جلت مش جلجان عليها و ابجى اناني لو سمعت كلامك و حددتها في التليفون أنت مرتي و كرامتك
متابعة القراءة